قال مسؤول في وزارة الآثار المصرية اليوم الجمعة ل "رويترز" إن محكمة أميركية أصدرت حكما قضائيا بحرمان مصر من قناع فرعوني يرجع للأسرة التاسعة عشرة (1320-1200 قبل الميلاد) ولكنه يأمل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية دورا في استعادته. والقناع الذي يخص امرأة اسمها "كانفر نفر" اكتشفه العام 1952 على يد عالم الآثار المصري زكريا غنيم (1905-1959) في منطقة سقارة الأثرية جنوبالقاهرة ويعرض حاليا بمتحف سانت لويس للفنون. وكانت مصر أثارت قضية القناع العام 2002 وصدر حكم قضائي العام 2008 بأحقية المتحف في القناع. ثم أصدرت محكمة أميركية أمس الخميس حكما يحرم مصر من القناع بعد طعن قدمته وزارة الأمن الداخلي الأميركية على الحكم الصادر العام 2008. وقال المدير العام لإدارة الآثار المستردة في وزارة الآثار المصرية علي أحمد علي ل "رويترز" في اتصال إن القناع سرق من مصر في نهاية الستينيات في ظروف غامضة حيث كان موجودا في متحف سقارة وطلب المتحف المصري عرضه ضمن قطع أخرى في معرض في طوكيو، ثم عاد إلى سقارة للترميم "وفي هذه الرحلة فقد"، مضيفاً أن مصر كانت بذلت خطوات للتفاوض، مشددا على أن للجهود الدبلوماسية دورا في هذه الأمور بعيدا عن المحاكم. واستعادت مصر مئات القطع في الآونة الأخيرة وافتتح بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير في القاهرة الشهر الماضي (معرض الآثار المستردة) الذي ضم 200 قطعة تنتمي إلى عصور مختلفة منذ فجر التاريخ الفرعوني وتمكنت مصر من استعادتها من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا واستراليا وبريطانيا والبرازيل وسويسرا ونيوزيلندا.