طالب مئة نائب إيراني بالتحقيق في مقتل ابنة مشترع إصلاحي سابق، بعد خطفها في طهران الأسبوع الماضي. وأفاد موقع «أفتاب» بأن فاطمة باقري نجاديان فرد (28 سنة)، ابنة النائب الإصلاحي السابق محمد باقر باقري نجاديان فرد، خُطفت في العاصمة الأسبوع الماضي، ووُجدت جثتها بعد 24 ساعة. ووقّع مئة نائب عريضة تحضّ السلطات على التحقيق فوراً في مقتلها، واعتقال المنفذين. وأيّد محمد باقر باقري نجاديان فرد المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي خلال انتخابات الرئاسة عام 2009، فيما شاركت ابنته في الاحتجاجات التي أعقبتها. وأفاد موقع «جرس» المعارض بأن نواباً سابقين وجّهوا رسائل إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني ورئيس القضاء صادق لاريجاني، معربين عن قلقهم لمقتل باقري نجاديان فرد، إذ اعتبروا أن ذلك يشكّل جرس إنذار يجب أن ينبّه السلطات إلى «اتخاذ إجراء فوري لمكافحة الارتفاع الحادّ في الجريمة ونقص الأمان في بلدنا». في غضون ذلك، ندّد صحافيون معتقلون ب «الحكم الاستبدادي» الذي يقمع الحريات المدنية وحرية الصحافة، معتبرين أن احتجاز زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي في إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي، يشكّل «الدليل الأكثر وضوحاً على انعدام الحقوق المدنية». أتى ذلك في بيان أصدروه إحياءً ل «يوم الصحافيين» في إيران الذي يصادف اليوم، فيما أعلنت «الرابطة الدولية للصحافيين الإيرانيين» إطلاق نشاطها، مشيرة إلى أنها «تضمّ صحافيين إيرانيين محترفين مقيمين خارج إيران». تزامن ذلك مع تقرير أورده موقع إلكتروني معارض، أفاد باعتقال مئة صحافي في إيران منذ انتخابات الرئاسة عام 2009، بعضهم أُفرج عنه بعد شهور، فيما ما زال كثر محتجزين. إلى ذلك، أطلقت وزارة الداخلية رسمياً الاستعدادات للانتخابات الاشتراعية المقررة في 2 آذار (مارس) 2012، معلنة تعديلات على قانون الانتخابات أجراها مجلس صيانة الدستور المشرف على الاقتراع، وتنصّ على وجوب أن يحمل المرشحون شهادة ماجستير، لقبول أوراق ترشحهم. لكن المجلس أشار إلى أن إتمام ولاية نيابية واحدة من 4 سنوات، تعادل شهادة ماجستير. ودعت الوزارة المرشحين إلى تسجيل أنفسهم، من 24 إلى 30 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مشيرة إلى وجوب أن يستقيل موظفو القطاع العام الراغبين في ترشيح أنفسهم، بحلول حزيران (يونيو) المقبل. وأفادت شبكة «برس تي في» برفع عدد المقاعد من 290 الى 310 في البرلمان المقبل. وأكد ناطق باسم مجلس صيانة الدستور أن «تيار الانحراف» الذي يُتهم بتزعمه اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب نجاد، سيمنع من «التلاعب» بالانتخابات، مشدداً على انها «ستكون سليمة كما دائماً». تزامن ذلك مع تصريح لمعصومة ابتكار، النائب السابق للرئيس محمد خاتمي، قالت فيه إن «أحداً لا يمكنه توقّع مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات، في الظروف الراهنة». من جهة أخرى، أوردت صحيفة «اعتماد» أن جامعة العلامة الطبطبائي في طهران، ألغت 13 مادة في العلوم الإنسانية، مبقية فقط على 6 مواد في السنة الأكاديمية المقبلة، هي القانون واللغة والأدب العربيين واللغة والأدب الفارسيين والفقه الإسلامي والتأمين الاقتصادي والسياحة. والمواد الملغاة هي الصحافة والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والتاريخ والفلسفة والاتصالات والتربية والمحاسبة والإدارة وإدارة التعليم والتربية لذوي الحاجات الخاصة والحضانة والاقتصاد. من جهة أخرى، أوردت صحيفة «ذي صنداي تايمز» البريطانية أمس، أن إسرائيل أطلقت مركز قيادة افتراضي إلكتروني لشنّ حرب إنترنت ضد إيران، مشيرة الى أن ضباطاً بارزين في تل أبيب باتوا قلقين في اضطراد من احتمال فشل هجوم تقليدي على المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن المركز سيكون مسؤولاً مباشرة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لافتة إلى أنه نفّذ مهمات تجسس «ناعمة»، بما في ذلك قرصنة النسخة الإيرانية من موقع «فايسبوك» ومواقع اجتماعية أخرى. ونقلت عن مصدر دفاعي قوله: «لإسرائيل هدفان أساسيان في الفضاء الإلكتروني الإيراني: برنامجها النووي العسكري ومؤسستها العسكرية، وبنيتها التحتية. ونأمل بأن شنّ هجوم على هذين الهدفين، سيشلّ الفضاء الإلكتروني الإيراني بكامله».