يخشى الفنان فيصل العمري أن يتحوّل الفن في السعودية إلى سلعة تجارية هدفها الربح من أجل زيادة دخل المنتجين فقط من دون أية قيمة فنية أو تجارب مؤثرة إيجابياً في المجتمع، مشيراً إلى أنه ضد تجربة احتكار الفنانين، كونها تحرم المشاهدين من فرصة اكتشاف قدرات الفنان وموهبته في مناسبات مختلفة بحصره في أدوار معينة. ويضيف في حديث مع «الحياة»: «الدراما الخليجية مؤثرة ونشطة وسباقة في تطوير مستوى الإنتاج الفني، ومواكبة لما عاشته الدراما العربية من تطور، وهناك تنافس جميل بين دول الخليج أثمر عنه تحسن في الأعمال الخليجية بشكل عام». لكن «المحسوبيات» أو الشللية – بحسب العمري - تلعب اليوم الدور الأهم في إضعاف الأعمال «للأسف المصالح المشتركة والعلاقات الاجتماعية هي أحد أسباب الحصول على الأدوار في المسلسلات، وغالباً ما يحدد المنتجون خيارهم من الممثلين بالأجور، فيبحثون عن اقل الممثلين أجراً، وهذا ما يضعف قيمة العمل الفني». وعلى رغم الدور البارز الذي تلعبه العلاقات الشخصية في الوسط الفنية، إلا أن العمري يرفض تكوين علاقات داخل هذا المجتمع الذي يرى أنه لا يساعد في بناء صداقات حقيقية، مفضلاً أن تكون صداقته من خارج الوسط الفني. ويبدي العمري سعادته بما توافر له من حظ في العمل مع أفضل المخرجين في الوطن العربي مثل السعودي خالد الطخيم والمصري كريم ضياء الدين والأردنيين سائد هواري وبسام سعد والسوري حاتم علي، ويرى أن تعاونه مع الطخيم تحديداً ترك اثراً كبيراً في حياته الفنية. وفي رمضان يحضر العمري من خلال المسلسل السعودي «غشمشم» في جزئه السادس إلى جوار الفنان فهد الحيان، وهي التجربة التي يصر على اختلافها هذه المرة، إذ يقول: « يتميز العمل هذا العام بفكرة جديدة وإنتاج ضخم مختلف تماماً عن الأجزاء السابقة، وأقوم فيه بدور البطولة مشاركة مع الفنان فهد الحيان والفنان دريعان الدريعان». كما يشارك في المسلسل الاجتماعي أيام وليالي، الذي تروى فصول حكايته في فترة السبعينات الميلادية، ويشارك فيه عدد من نجوم السعودية والخليج. يذكر أن تجربة الفنان فيصل العمري التلفزيونية لا تزال حديثه، إذ شارك في 8 مسلسلات فقط، هي «ياناس ياهو»، و«أيام السراب»، و«مطلوب رجال»، و«سليم ودستة حريم»، و«بيني وبينك»، و«الخادمة»، إضافة إلى «غشمشم»، و«أيام وليالي» هذا العام.