أكد اختصاصي تجميل سهولة إجراء جراحات تجميلية لإزالة الشعر غير المرغوب فيه بالجسم، وذلك باستخدام تقنيات طبية حديثة، وأن العلاجات المتكررة تزيل أكثر من 80 في المئة من الشعر غير المرغوب فيه. وقال اختصاصي التجميل والجلدية في مركز بانوراما الطبي الدكتور علاء قطيش: «إن الشعر الزائد في المناطق المختلفة قد تعود أسبابه إلى وجود اضطراب هرموني أو أدوية معينة يستخدمها الشخص، أو وجود أورام أو عوامل وراثية. وأضاف أن «الشعر غير المرغوب فيه يمكن أن يظهر في مناطق مختلفة بالجسم، بما فيها الشفاه العلوية وجوانب الحاجب والذقن والأذنان والصدر والظهر وتحت الإبط والأرجل والأصابع والساقان وغيرها ويكون مزعجاً لكل من الرجال والنساء، والليزر يساعد في إزالته». وحول تصنيف زيادة الشعر قال: «زيادة الشعر، عبارة عن ظهور شعر زائد في مناطق التوزيع العادية أو غير العادية للشعر، وهذا عادة يكون وراثياً أو دوائياً أو هرمونياً، أو بسبب سوء التغذية أو أورام، أو لوجود اضطراب استقلابي، وهناك مصطلح طبي هو «الشعرانية»، وهو عبارة عن ظهور الشعر الزائد عند النساء في المناطق الخاصة بظهور الشعر عند الرجال مثل الذقن والشوارب أو أسفل البطن، ويمكن أن يكون سببه اضطراباً هرمونياً أو أدوية معينة أو أورام أو وراثة». وبخصوص طرق إزالة الشعر طبياً قال قطيش: «هناك طرق عدة لإزالة الشعر الزائد، بما في ذلك الحلاقة، النتف، النزع الكهربائي، النزع بالأمواج الراديرية والشمع وحالات الشعر، ولكن غالبية هذه الطرق تكون مؤقتة وتعاود الظهور مجدداً». وتابع: «هناك علاج موضعي يدعىeflornithine يؤدي إلى إبطاء نمو الشعر على وجه النساء، ولكن يجب استخدامه بشكل مستمر، ويعتبر الليزر الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى إنقاص دائم للشعر»، وبخصوص أنماط جراحات الليزر لإزالة الشعر وكيفية عملها قال: « يمكن بالليزر علاج مناطق واسعة في وقت محدد، ما يجعل إزالة الشعر بالليزر مجدية اقتصادياً وأسرع من بقية الطرق، بحيث ترسل أجهزة الليزر طاقة خفيفة في كل نبضة ويمتص الميلانين الموجود في صبغة الشعرة، وبما أن الشعرة تمر بدورة نمو فإن علاجات متكررة تكون ضرورية للقضاء على حوالى 80 في المئة من الشعر الموجود، ويمكن استخدام أنماط مختلفة من الليزر، ففي البداية كان ال ruby وalexandrite وال diode أولى الليزرات المستخدمة لهذا الغرض، ثم تم استخدام الضوء المكثف IPL لهذا الغرض، وكل هذه الليزرات تعمل بشكل أفضل على البشرات الفاتحة ذات الشعر الداكن، بحيث يتركز التأثير على الشعر من دون التأثير في الجلد الفاتح حول الشعر، بينما الليزرات ذات طول الموجة الأطول مثل Nd- Yag لها القدرة على علاج الأشخاص ذوي البشرات الداكنة بسبب عدم استهدافه الميلاني بشكل أساسي». ولفت قطيش إلى ضرورة تقويم المريض قبل إجراء جراحة الليزر: «إن تقويم المريض من طبيب الجلدية يتم عن طريق تحديد تصنيف لون الجلد (قابلية التسمير أو العرق بالشمس)، وهي تبحث لون الشعر، وسماكة وموقع الشعر، ووجود تسمير، وطرق إزالة الشعر السابقة». وبشأن إن كانت هناك تعليمات قبل إجراء جراحة الليزر قال: «من أهم التعليمات تجنب التسمير قبل الجلسات وحتى الاصطناعي منه، يجب استخدام واقيات الشمس ذات عامل الوقاية التي تزيد على 10، يجب تجنب النتف والشمع أو الإزالة الكهربائية، وتجب حلاقة المكان قبل يوم أو يومين من الجلسة، ويتم إعطاء مضاد فيروسي بشكل وقائي عند الأشخاص ذوي الخطورة أو التاريخ لإصابتهم بالحلأ البسيط، بحيث يعطى قبل يوم من العلاج لتخفيف احتمال تفعيل المرض، ويمكن إعطاء مضادات حيوية قبل يوم من الجلسة إذا كانت المناطق المراد علاجها داخل الأنف، أو الأماكن الحساسة». وأضاف: «يجب أن يكون الجلد نظيفاً وخالياً من مواد التجميل، ويمكن وضع مخدر موضعي قبل البدء بالجلسة، وغالبية الليزرات لديها نظام تبريد على شكل جل تبريد أو بخاخ تبريد أو تبريد هوائي لتخفيف الإزعاج على المريض ولحماية الجلد من الحرارة الزائدة، وبالتالي حماية الجلد من التعرض للحروق والتصبغات، و يجب على جميع الموجودين في غرفة الليزر لبس نظارات خاصة بوقاية العين أثناء أداء الليزر». وحول عدد الجلسات الطبية قال قطيش: «بشكل عام المرضى يحتاجون إلى أكثر من ثلاث جلسات للوصول إلى إنقاص الشعر، ويختلف العدد بحسب المكان وطبيعة الشعر، فالشعر الداكن أكثر استجابة، بينما الشعر الفاتح أو الأبيض أقل استجابة أو لا يستجيب، ويكون هناك شعور بالوخز والحرارة أثناء عمل الليزر، وتكون الاستجابة بحدوث تبخر مباشر للشعرة وحدوث تورم بسيط يمكن وضع كمادات باردة على المناطق بعد الليزر، أما المسكنات قبل الجلسات وبعدها فتكون اختيارية».