مقديشو - رويترز، أ ف ب - صرح الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد أمس السبت أن جيشه تغلب على الإسلاميين المتمردين الذين يقاتلون لإطاحة حكومته، بعدما بدأت حركة «الشباب» الاصولية سحب قواتها من العاصمة مقديشو. واكد شريف احمد ان «مقديشو تحررت تماماً من العدو وسيتم تحرير بقية انحاء البلاد قريبا». وردّ الشيخ علي محمود راجي الناطق باسم حركة «الشباب» على تأكيد الرئيس الصومالي بالتغلب على تمرد حركته المستمر منذ أربعة أعوام. وقال إن الانسحاب تكتيكي وإنهم متمسكون بمواقعهم في أماكن أخرى في البلاد. وجاء انسحاب الحركة من مواقعها في شمال العاصمة، بعد سلسلة من المعارك الضارية في ساعة متقدمة من مساء اول من أمس الجمعة. ولم يسبق ان تخلت حركة «الشباب» بالكامل عن مقديشو، ما يثير تساؤلات عن كون الانقسامات العميقة بين كبار قادة هذه الحركة التابعة لتنظيم «القاعدة» ادت الى انشقاق في نهاية المطاف. وذكر شاهد عيان ان قوافل من مركبات «الشباب»، وهي عبارة عن سيارات دفع رباعي مفتوحة مزودة بنادق، توجهت جنوباً تجاه بلدة بيداوة التي يسيطر عليها «الشباب» على بعد 250 كيومتراً جنوب غربي العاصمة. ورأى سكان الضواحي الشمالية في مقديشو المتمردين وقد وضع عدد كبير منهم اقنعة على وجوههم يغادرون مع اسرهم. ودعا الرئيس الصومالي من فروا من منازلهم الا يسارعوا بالعودة حتى يتم تطهير المناطق التي كانت تسيطر عليها الحركة من المتفجرات. ويفترض ان يؤدي هذا الانسحاب في مرحلة اولى الى انهاء المعارك شبه اليومية التي كانت تدور بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة وتخلف العديد من الضحايا بين المدنيين. وحققت القوة الافريقية التي تعد نحو تسعة آلاف جندي اوغندي وبوروندي، منذ شباط (فبراير) الماضي تقدماً كبيراً ودحرت الاسلاميين على خطي الجبهة الرئيسسين في العاصمة.