اكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم «اصرار» القيادة السورية على السير في طريق الاصلاح و «انجاز الخطوات» التي اعلنها الرئيس بشار الاسد، لافتاً الى ان الانتخابات البرلمانية ستجري «قبل نهاية العام» وان صندوق الاقتراع سيكون «الفيصل» في ذلك. وكان المعلم يتحدث خلال لقائه امس سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في دمشق، وعرض حزمة الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد في خطابه في 20 حزيران (يونيو) الماضي. وركز المعلم على قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات العامة و «ما نص عليه القانونان من جوانب مهمة تستجيب للمطالب الشعبية». وكان الاسد اصدر الخميس الماضي مرسومين تشريعيين يتعلق احدهما ب «قانون الاحزاب» يسمح بتأسيس احزاب ل «المشاركة في الحياة السياسية» وفق «أحكام الدستور والمبادئ الديموقراطية وسيادة القانون واحترام الحقوق والحريات العامة»، في حين يتعلق المرسوم الثاني ب «قانون الانتخابات العامة» حيث اوكل الاشراف على جميع مسار العملية الانتخابية الى القضاء بدلاً من السلطة التنفيذية. ويتوقع ان تقر الحكومة في الفترة المقبلة قانوني الاعلام والادارة المحلية. ونقلت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) عن المعلم تأكيده «إصرار القيادة السورية على السير في طريق الإصلاح وإنجاز الخطوات التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأسد»، لافتاً الى أن الانتخابات العامة ستجري «قبل نهاية هذا العام وسيكون صندوق الانتخاب هو الفيصل، ويترك لمجلس الشعب الذي سيتم انتخابه أن يراجع القوانين التي اعتمدت ليقرر ما يراه بشأنها». كما اكد المعلم «حرص سورية على الأمن والاستقرار ووقف أعمال التخريب والسير بالبلاد في طريق الديموقراطية والتقدم». وطرح عدد من السفراء اسئلة على وزير الخارجية والمغتربين، وأوضح ان سورية «ستجري انتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى برلمان يمثل تطلعات الشعب السوري من خلال التعددية السياسية التي يتيحها قانون الأحزاب والضمانات العديدة التي نص عليها قانون الانتخابات». ورداً على سؤال آخر قال المعلم القيادة السورية «ما زالت تؤكد أن الطريق لحل الأزمة الراهنة هو طريق الحوار الوطني. وفي غياب مثل هذا الحوار بسبب سلبية موقف المعارضة، فإنه ليس أمامنا إلا السير في طريق الإصلاح من دون ترك الإصلاح رهينة لأي عامل مانع لذلك». الى ذلك، يجري وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور اليوم (الاحد) محادثات مع المسؤولين السوريين، يتوقع ان تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة.