اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس «اصرار القيادة السورية على السير في طريق الاصلاح وانجاز الخطوات التي سبق ان اعلن عنها الرئيس الاسد»، كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا). واضافت الوكالة ان المعلم جدد تاكيد «القيادة السورية على ان الطريق لحل الازمة الراهنة هو طريق الحوار الوطني». واشار الى ان «في غياب مثل هذا الحوار بسبب سلبية موقف المعارضة فانه ليس امامنا الا السير في طريق الاصلاح دون ترك الاصلاح رهينة لاي عامل مانع لها». كما اكد المعلم «حرص سورية على الامن والاستقرار ووقف اعمال التخريب والسير بالبلاد في طريق الديمقراطية والتقدم». واشارت الوكالة الى ان ذلك جاء خلال لقاء المعلم سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في دمشق «لعرض حزمة الاصلاحات التي طرحها الاسد «. وركز المعلم «بشكل خاص على قانوني الاحزاب السياسية والانتخابات العامة اللذين اصدرهما الاسد مؤخرا وما نصا عليه من جوانب هامة تستجيب للمطالب الشعبية» بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة ان المعلم ذكر ان «سورية سوف تجري انتخابات حرة ونزيهة تفضي الى برلمان يمثل تطلعات الشعب السوري من خلال التعددية السياسية التي يتيحها قانون الاحزاب والضمانات العديدة التي نص عليها قانون الانتخابات». واضاف ان «الانتخابات العامة سوف تجرى قبل نهاية هذا العام وسوف يكون صندوق الانتخابات هو الفيصل ويترك لمجلس الشعب الذي سيتم انتخابه ان يراجع القوانين التى اعتمدت ليقرر ما يراه بشأنها». وتشهد سورية حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار/مارس ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر امن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية. كما اعتقل اكثر من 12 الف شخص ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوقية. وتتهم السلطات «جماعات ارهابية مسلحة» بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى.