تعتبر العلاقة بين توافر المعلومات والبيانات، وبين القدرة على التطوير والتخطيط والابتكار مهمة للقطاع أو المنتج، إذ تستحوذ معلومات الطاقة على أهمية كبيرة من أمن واستقرار القطاع والقطاعات الاقتصادية والمالية والتنموية. وبالتالي، تسعى الدول والهيئات المحلية والإقليمية للحصول على المعلومات الشاملة اللازمة للتخطيط وتطوير مشاريع الطاقة ومصادرها. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى «أن قطاع الطاقة يعاني نقصاً في البيانات والمعلومات، وفي حجم المعلومات التقديرية ونوعيتها، إضافة إلى تباين التوقعات تبعاً لاختلاف مصادر تلك المعلومات والدراسات. ويواجه القطاع بمستوى ضعيف من الشفافية ما يختص بطرق وآليات تداول منتجات الطاقة لدى الأسواق العالمية والتي تعطي المؤثرات والأحداث الأقل ارتباطاً بمضمون مشتقات الطاقة حيزاً أكبر من التأثير». ولفت إلى أن أهمية تداول معلومات قطاع الطاقة تشمل نشاطات الاستكشاف والإنتاج والاستهلاك، ومراقبة وضبط مسار الأسعار للنفط والغاز، وآليات النقل والتخزين وتوليد الطاقة الكهربائية، وتقييم آليات العرض والطلب وعلاقتها بالمؤشرات المالية والاقتصادية. ويجب تأمين معلومات دقيقة وذات صدقية وبالحجم الصحيح، وهو ما عجزت الأطراف الفاعلة عن الوصول إليه. وأوضح التقرير أن المطلوب حالياً هو بيانات ومعلومات منسجمة ومتناغمة، بغض النظر عن مصدرها وتوقيتها، ما يتطلب مزيداً من المبادرات والشراكات العالمية والإقليمية ومزيداً من العلاقات والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المختصة. واستعرض التقرير أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في منطقة الخليج، ففي السعودية، أكدت شركة «أرامكو» بدء إنتاج الغاز من حقل «كاران» في تموز (يوليو) الماضي، في أول إنتاج لها من حقل غاز غير مصاحب لإنتاج النفط. وأعلنت الشركة أن خمسة آبار بدأت إنتاج ما يصل إلى 120 مليون قدم مكعبة يومياً للبئر، ويتم نقل الغاز إلى محطة الخرسانية البرية للغاز. ويٌتوقع أن يصل الحقل إلى طاقته الإنتاجية الكاملة عند 1.8 بليون قدم مكعبة بحلول عام 2013. ووافقت الحكومة الصينية على خطة مجموعة «سينوبك» لبناء مصفاة في ينبع في السعودية بطاقة 400 ألف برميل يوميا، وبكلفة عشرة بلايين دولار. وفي الكويت اشترت «شركة عارف للطاقة» 75 في المئة من شركة «نورد انيرجي» في إمارة رأس الخيمة، حيث ستقوم الشركة بتمويلها ب 15 مليون دولار من خلال شراء معدات مختلفة وتأسيس مركز تشغيلي رئيس لها في إمارة دبي. ومدّدت الكويت والسعودية فترة تقديم العروض لعقود أعمال الغاز البرية والبحرية في حقل الحوت النفطي حتى بداية أيلول (سبتمبر). ويشمل المشروع بناء منشآت بحرية لجمع الغاز وخطوط أنابيب ومنشآت برية للغاز. ووقعت «بوبيان للبتروكيماويات» اتفاق قرض مرابحة تمويلي مع كونسورتيوم مصارف برئاسة «بنك بوبيان»، قيمته 130 مليون دولار لتمويل توسعها في مجال البتروكيماويات. وفي قطر، أعلنت «المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء» (كهرماء) أن إنتاج قطر من الطاقة الكهربائية يصل إلى 8000 ميغاوات، يُستهلك 5300 ميغاوات منها في أوقات الذروة. وتتحكّم في الفائض عوامل، من ضمنها وجود احتياطي دوار وبعض الماكينات التي قد تكون خارج الخدمة للصيانة وغيرها. وأعلنت شركة «قطر غاز للتشغيل المحدودة» عن توريد أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري إلى هولندا، ما يعتبر بمثابة فتح سوق جديدة للشركة. وفي الإمارات، دشنت «هيئة كهرباء ومياه دبي» محطة تحويل رئيسة بطاقة 132 كيلوفولت تابعة ل «فالكون سيتي» في «دبي لاند». وفي العراق، يرجّح أن توقّع «الشركة الكورية للغاز» العقد النهائي لتطوير أحد أكبر حقول الغاز خلال آب (أغسطس) بدلاً من تموز، كما كان متوقعاً سابقاً. وتمتلك حالياً «الشركة الكورية للغاز» 75 في المئة من مشروع «عكاس»، مقارنة ب 37.5 في المئة سابقاً، في حين تمتلك شركة «نفط الشمال» الحكومية الحصة الباقية. أما في البحرين، فتخطط مجموعة «جي دف اف سويز» الفرنسية للغاز والكهرباء لبيع حصتها البالغة 30 في المئة في محطة الحد للكهرباء وتحلية المياه في البحرين، والمقدّرة بنحو 200 مليون دولار.