بكين، سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - أبدت بكين «استياءها الشديد» من التقرير الدفاعي السنوي الذي أصدرته طوكيو، وأعربت فيه عن «قلقها» من الطموحات البحرية الصينية، متهمة اليابان بتعمد «المبالغة في الخطر الصيني»، كما نصحتها ب «أخذ العبر من الماضي». أتى ذلك بعدما أفاد التقرير الدفاعي السنوي الذي نشرته اليابان الثلثاء، ب «قلقها» إزاء الطموحات العسكرية الصينية المتنامية وتوسّعها البحري نحو المحيط الهادئ حيث نفذت مناورات عسكرية، منتقداً «عدم الشفافية» في موازنة الجيش الصيني «التي لا تشكّل سوء جزء مما تخصصه بكين للنفقات العسكرية»، إذ اشار الى أنها ارتفعت نحو 70 في المئة في السنوات الخمس الماضية، فيما خفّضت اليابان نفقاتها العسكرية ثلاثة في المئة. وتوترت العلاقات بين بكين وطوكيو في السنوات الأخيرة، لتنازعهما السيادة على حقل للغاز وجزر في بحر الصين الشرقي. وتنوي اليابان التي يبلغ عديد جيشها 230 ألفاً، أي عشر حجم الجيش الصيني، زيادة عدد غواصاتها من 16 إلى 22. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ما تشواشو ان «التقرير الياباني حول الدفاع لعام 2011 يتضمن تعليقات غير مسؤولة حول الدفاع الوطني الصيني، والصين تبدي استياءها الشديد»، مشدداً على أن تحديث بكين قواتها العسكرية «الهدف الوحيد منه هو حماية سيادتها الوطنية، وليس موجهاً ضد أي دولة». وأضاف: «جلبت التنمية الصينية فرصاً كبيرة لكل بلد في العالم، بما في ذلك اليابان، والصين لم ولن تشكّل خطراً على أي بلد». وفي إشارة كما يبدو الى الماضي الاستعماري لليابان، نصح الأخيرة ب «أخذ العبر من الماضي، وإمعان التفكير في سياستها الدفاعية وبذل جهود أكبر لتعزيز الثقة المتبادلة مع الدول المجاورة، والحفاظ على السلم والاستقرار الاقليميين، لا العكس». وجدد تعهد بكين تسوية الخلافات من خلال المفاوضات الثنائية، ومواصلة التنمية السلمية. كما اتهم الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية كنغ يان شنغ اليابان بتعمد «المبالغة في الخطر الصيني والتصرّف بناء على دوافع خفية»، قائلاً: «تعزيز الصين دفاعها وتحديثها قواتها العسكرية، لا يستهدف سوى حماية سياستها الوطنية وسلامة أراضيها وضمان تنمية اقتصادية واجتماعية سلسة». في غضون ذلك، وصلت سفينتان حربيتان صينيتان الى مرفأ كوري شمالي امس، إحياءً للذكرى الخمسين لإبرام معاهدة صداقة بين البلدين. وقال قائد الأسطول الشمالي في الصين تيان تشونغ ان الزيارة تستهدف «تعزيز العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية وتطويرها».