لم ينتهِ الجدل الدائر بعد حول حلول عملية لاستيعاب الأعداد المتزايدة عاماً بعد عام من الطائفين حول الكعبة المشرفة في الحرم المكي خلال المواسم، حتى خرج أحد الصناعيين أخيراً بفكرة جديدة من شأنها استيعاب تلك الأعداد الكبيرة من حجاج ومعتمرين وزائرين. وتتلخص فكرة عيسى عبدالرحيم إسماعيل من المدينةالمنورة في إضافة ساحات طواف متعددة الطوابق، على نحو طابقين إضافيين على صحن الكعبة يستوعب كل طابق منهما 75 في المئة من عدد الطائفين في الصحن. وقال إسماعيل ل«الحياة» إن الفكرة أخذت في الاعتبار الجوانب الهندسية، التي تخدم المصلحة العامة للمسلمين، إضافةً إلى المسألة الجمالية والأبعاد من ارتفاع الكعبة وجوانبها، وتابع: «إذا كان طول الكعبة 14 متراً فبإمكاننا إضافة طابقين يبلغ ارتفاع كل منهما خمسة أمتار، ومع اتساع قطر الكعبة وطولها فلا مبرر من الخشية من عدم التمكن من رؤيتها». وأشار إلى أن جوانب تطويرية يمكن أن تطاول الفكرة، كاستغلال التطور الاصطناعي في جعل الساحات متحركة، وأنه بالإمكان استغلال المقترح بتخصيص الطابق الثاني لكبار السن والعائلات، وإنهاء مشكلة التزاحم بين النساء والرجال والاختلاط (على حد قوله). وبين أنه يهدف من هذه الفكرة إلى إنهاء مشكلة الزحام بساحة الطواف، وإيجاد ساحة طواف متعددة في موقع ساحة الطواف الأساسية وفي المساحة نفسها، وإنهاء الطواف بالطابق الثاني في مناطق الصلاة الموجود حالياً، الذي يعرقل على المصلين تأدية فرائضهم. وأضاف: «إن المقترح يسهم في تكييف ساحة الطواف الأساسية، إضافة إلى الطابق الثاني، وحل مشكلة الطواف في فصل الصيف في درجات الحرارة العالية، خصوصاً في أيام الحج وشهر رمضان». ويؤمل إسماعيل في أن تصل فكرته إلى كبار المسؤولين في الدولة وإلى الجهات المعنية بهذه المسألة، لتطويرها أو إجراء استشارات من مكاتب هندسية عليها حتى ترى النور.