اقترح مصمم توسعة ساحة الطواف حول الكعبة، لحل مشكلة تزاحم الأعداد الغفيرة من المعتمرين والحجاج الذين يزداد عددهم العام تلو الآخر. وقال المصمم عيسى عبدالرحيم إسماعيل محمد الإبراهيم «اقتراحي هو العمل على تعدد الطوابق فوق ساحة الطواف، وهذا أمر أصبح ملحا لحل مشكلة الزحام، خصوصا أن مساحة الطواف أصبحت لاتستطيع استيعاب الأعداد الغفيرة من المعتمرين والحجاج»، مشيرا إلى أن فكرته يمكن أن تطبق بعد أخذ رأي الشرع، خصوصا أن الشريعة السمحة تبين أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الغاية تبرر الوسيلة. وأضاف بسبب التزاحم الشديد في ساحة الطواف اضطر كبار السن من الرجال والنساء، لاستخدام الأدوار العلوية للحرم رغم طول المسافة. وأكد أن الأمر بات ملحا لدراسة الحلول البديلة لأداء الحجاج للمناسك بيسر وسهولة دون عناء ومشقة ودون إصابات أو وفيات خصوصا ممن يعانون من أمراض الربو وضيق التنفس، بسبب التزاحم في ساحة الطواف وضيق المساحة. وزاد «كنا في السنوات السابقة نعاني من مسألة الزحام فقط أوقات الذروة، ولكن مع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين أصبحت ساحة الطواف لاتسعهم، ما يحتم على الجهات المعنية مراعاة ذلك واضعة في الاعتبار الحاجة الماسة لتوسعة ساحة الطواف، ويجب على علماء المسلمين النظر في مسألة الطواف مع زيادة عدد الزوار والمعتمرين والحجاج طوال شهور السنة خصوصا في شهر رمضان الذي يشهد ازدحاما شديدا من بدايته حتى نهايته، وكذلك موسم الحج». وأضاف أن «خادم الحرمين الشريفين أمر بتوسعة المسعى بالطوابق المتعددة، ما يسر أداء السعي للحجاج والمعتمرين بكل يسر وسهولة دون أي تزاحم في المسعى». وتابع «تصميمي يركز على تعدد طوابق الطواف لما في ذلك مصلحة تعم المسلمين القاصدين لبيت الله الحرام، فيصبح الصحن طوابق متعددة، مع زيادة ارتفاع الكعبة لأعلى مستوى خصوصا أن هذا أمر لا يخالف الدين، فقد كان ارتفاع الكعبة قبل أن يهدمها ابن الزبير 18 ذراعا، فزاد عليها ابن الزبير تسعة أذرع، وقبل ذلك زادت فيها قريش تسعة أذرع أخرى، وعندما بنتها جرهم كان ارتفاعها تسعة أذرع في السماء.. (الأزرقي تاريخ مكة)، فبالتالي ليس للكعبة طول محدد يجري التقيد به شرعا أو حتى عرفا، فمن الممكن زيادة ارتفاعها إلى عدة طوابق وبالتالي يتكرر صحن الطواف على عدة أدوار». وبين أن زيادة ارتفاع الكعبة المشرفة يمكن أن يرجح فيها مصلحة الطائفين وما فيها من خير ودفع الضرر عنهم، والحفاظ على سلامتهم في أداء النسك حول البيت، وما تقتضيه المصلحة العامة، وقال «إن صحن الطواف الذي نشهده لا يمكن التوسع فيه، فهو محكوم بمساحته الحالية، وليس هناك مجال لتوسيعه بأكثر من ذلك، فليس أمام القائمين على خدمة الحرمين الشريفين، إلا زيادة ارتفاع الكعبة وتكرار صحنها الحالي على عدة طوابق، للحفاظ على أرواح الناس وسلامتهم، وهذه من مقاصد الشريعة، فحرمة المسلم أجل وأعظم عند الله، فسلامة الدين والإنسان هي من أهم الأمور التي يجب علينا أخذها في الاعتبار، لا سيما أن كثيرا من سكان المملكة أصبح هاجس الزحام خصوصا في صحن الطواف يمنعهم من الذهاب لأداء العمرة والحج مع عائلاتهم». وأكد ضرورة دراسة توسعة الطواف بالطوابق المتعددة مع أخذ رأي الشرع في ذلك، لتسهيل الطواف للحجيج والمعتمرين.