فاجأت جامعة أم القرى جميع طالباتها ومنسوبيها بإرجائها إعلان القبول في برنامج السنة التأهيلية للطالبات المتقدمات للتسجيل بها، في الوقت الذي هنأت فيه على موقعها الرسمي المرشحين والمرشحات للقبول في برنامج الدبلوم العام في التربية المسائية من دون إشعار الطالبات بمسببات هذا التأخير في الإعلان عن نتائج قبولهم. وأكدت وكيلة عميدة الجامعة الدكتورة آمنة الريس ل «الحياة» أن التأخير أمرٌ روتيني لإنهاء بعض الأوراق والمستندات للطالبات المستجدات اللائي تقدمن بطلب التسجيل فيها، رافضةَ التأكيد على أن أسباباً أخرى دعت إلى تأخير قبولهن في برنامج السنة التأهيلية، خصوصاً وأن قرار مدير الجامعة كان واضحاً في هذا الشأن، وقضى بقبول جميع الطالبات بالمجان. وأوضحت أن مركز التعليم المستمر سيعلن في وقتٍ قريب أسماء الطالبات المقبولات، بعد إكمال إجراءات التسجيل الرسمية لهن، متوقعةً أن عدد المقبولات منهن سيكون مرتفعاً جداً عن الأعوام الماضية، ما سيمنح فرصةً كبيرة لجميع الملتحقات بالسنة التأهيلية للالتحاق بالجامعة وإكمال الدراسة بها. وكانت جامعة أم القرى فاجأت جميع منسوباتها أمس بتقديمها التهنئة لجميع طلابها وطالباتها المرشحين للقبول ببرنامج الدبلوم العام في التربية المسائي للعام الجامعي 1432 – 1433 ، متجاهلةً في الوقت ذاته طالبات السنة التأهيلية اللائي كن في انتظار إعلان نتائج القبول، خصوصاً بعد موجة الاحتجاجات التي طاولت مبنى الجامعة وأقسامها النسائية قبل شهر من الآن على خلفية عدم قبول الكثير منهن للدراسة فيها. من جانبها، قالت الطالبة أسماء الباكري (إحدى الطالبات المتقدمات للتسجيل في السنة التأهيلية) إن صبرها نفد هي وزميلاتها في انتظار إعلان نتائج القبول في السنة التأهيلية، خصوصاً وأن الجامعة أعلنت قبل أسبوعين على لسان وكيل الجامعة الدكتور ثامر الحربي الانتهاء من القبول في السنة التأهيلية، «لكننا وحتى الساعة لم نلحظ شيئاً»، داعيةً في الوقت ذاته جميع العاملين في الجامعة سرعة إعلان القبول الفوري في الجامعة. ولفتت إلى أن إجراءات القبول الفورية التي عمدت إليها الجامعة في برنامج السنة التأهيلية وأكدتها مراراً وتكراراً لا تكفي، خصوصاً وأن بعض الطالبات فوجئن خلال العام الماضي بعدم قبولهن قبولاً نهائياً بعد الإعلان الأولي عن ترشحهن للالتحاق بالبرنامج التأهيلي، ومن ثم أصبحن خارج نطاق الجامعة. بدوره، استغرب أحد موظفي برنامج التعليم والتدريب المستمر تخوف الطالبات من عدم قبولهن في السنة التأهيلية، وقال عبدالرحيم الغامدي «إن القبول فوري وواضح، ولا أعتقد أنه يحتاج إلى إعلان أبداً» موضحاً أن الإجراءات واضحة وستعمل الجامعة على دعوتهن لطباعة إشعارات القبول وخطاب الإيداع البنكي للالتحاق بالبرنامج، بهدف إكمال إجراءات قبولهن وتسليم ملفاتهن، مرفقاً بها إشعار القبول، ونموذج الإيداع البنكي حسب الموعد الموضح بالإشعار. يذكر أن جامعة أم القرى فتحت هذا العام وللمرة الأولى في تاريخها التسجيل في برنامج السنة التأهيلية للطالبات بالمجان بعد الاعتراضات الشديدة التي واجهتها من بعض الطالبات وأولياء أمورهن لعدم قبولهن في السنة الدراسية الرسمية، وجرت على إثرها أحداث تكسير وتهجم من بعضهن على منسوبات الجامعة وموظفاتها الرسميات.