قال قيادي في حركة «حماس» ل «الحياة» في دمشق إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيلقي مساء اليوم خطاباً شاملاً يعكس «رؤية فلسطينية أوسع من موقف حماس» إزاء التطورات الأخيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وتزامن ذلك مع إعلان مصادر فلسطينية نية الرئيس محمود عباس زيارة دمشق لإطلاع القيادة السورية على نتائج زيارته لواشنطن. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن بلاده ستواصل بذل جهودها ل «رأب الصدع وإنهاء الخلافات» بين الفصائل الفلسطينية. وأوضح القيادي في «حماس» أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم رؤيته في خطاب ألقاه في القاهرة، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حدّد موقف حكومته، غير أن «الرؤية العربية، خصوصاً الفلسطينية، لا تزال غائبة بسبب الوضع الفلسطيني... ومشعل سيضع النقاط على الحروف ويقدّم رؤية فلسطينية أوسع من موقف حماس». وأشار إلى أن هذه الرؤية «تتناول خطاب أوباما، خصوصاً في ضوء الالتباس بوجود تفاؤل ما، وكأن العرب باتوا فقط منفعلين وليسوا فاعلين. كما أن الخطاب سيتناول موقف نتانياهو والمصالحة الفلسطينية». إلى ذلك، قال المقداد إن سورية مستمرة في «بذل الجهود لرأب الصدع وإنهاء الخلافات بين مختلف الفصائل الفلسطينية وضرورة أن تكون الأولوية لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني ووحدته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسّعية والعنصرية». ونقلت الوكالة السورية للأنباء «سانا» عن المقداد قوله إن هناك «لغة جديدة من قبل الإدارة الأميركية الجديدة تتمثل في فتح حوار مع الدول والشعوب والسعي إلى تحسين صورة الولاياتالمتحدة التي ألحقت بها إدارة الرئيس بوش الكثير من التشويه والإساءة والكراهية لدى جميع شعوب العالم». ولفت إلى أن سورية «تأمل من الإدارة الأميركية أفعالاً ونيات حقيقية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة مع التأكيد على عدم التفريط بالحقوق العربية أو التهاون فيها والحرص في التعامل مع أي مبادرة للسلام على مختلف المسارات». وأضاف أن زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل لدمشق استهدفت البحث في «إحياء عملية السلام في المنطقة ومناقشة العلاقات السورية - الأميركية وفتح صفحة جديدة فيها»، لافتاً إلى أن دمشق تؤمن ب «الحوار والتعاون، لكن شرط أن يكون التعاون بين الجانبين شاملاً في كل القضايا، لا أن يكون انتقائياً. وسورية رحبت بتوجّه الإدارة الأميركية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة وترجمة ذلك إلى واقع جديد».