اشترط رئيس هيئة الأركان الأميركية الأميرال مايكل مولن امس إقرار البرلمان العراقي حصانة قضائية للعسكريين الأميركيين إذا رغبت بغداد في بقاء قوات أميركية إلى ما بعد نهاية العام الحالي. ودعا مولن في مؤتمر صحافي في قاعدة «كامب فيكتوري» قرب مطار بغداد القادة العراقيين إلى الإسراع في بت قرارهم لأن «الوقت ينفد»، موضحاً أن بلاده «ستصل إلى مرحلة معينة لا تستطيع بعدها العودة إلى الوراء، ويصبح لزاماً عليها سحب جميع القوات الأميركية من العراق». وأجرى مولن محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بخصوص هذه القضية. وكان مقرراً أن يناقش القادة العراقيون المسألة خلال اجتماع في وقت متأخر من مساء أمس. وأوضح الأميرال الأميركي أن «أي اتفاق مع العراق لبقاء جنود أميركيين إلى ما بعد نهاية العام 2011 يجب أن يتضمن حصانة لهؤلاء الجنود ضد الملاحقة القانونية مصادقاً عليها من البرلمان». واتهم مولن إيران بأنها «تواصل انتهاكها لسيادة العراق من خلال التدخل في شؤونه الاجتماعية والسياسية، وأيضاً من خلال تدريب وتجهيز مسلحين لشن هجمات فوق الأراضي العراقية». وقال انه «من الواضح إن إيران تريد عراقاً ضعيفاً، اكثر اعتماداً عليها وأكثر ارتباطاً بالنظرة الفارسية للعالم». إلا انه اكد «تراجع وتيرة الهجمات (التي تنفذها قوى مدعومة من إيران) بشكل كبير». وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ديفيد لابان إن وفداً عراقياً سيتوجه هذا الشهر إلى الولاياتالمتحدة لشراء دفعة أولى تتضمن 18 طائرة مقاتلة من طراز «أف 16». وأوضح أن «العراق طلب 36 طائرة من هذا الطراز، وسيأتي وفد هذا الشهر لدفع المفاوضات قدماً بشأن 18 من هذه المقاتلات». من جهة ثانية، وفي سلسلة هجمات جديدة تستهدف المسيحيين في العراق، أصيب 23 عراقياً بجروح امس في انفجار سيارة مفخخة استهدف كنيسة «القلب الأقدس» في كركوك، في حين تمكنت الشرطة من تعطيل سيارتين ملغومتين أخريين كانتا مركونتين أمام كنيسة ثانية ومدرسة مسيحية في المدينة.