كررت إسرائيل امس، خرقها للشريط التقني الفاصل على الحدود مع لبنان وذلك بعد 24 ساعة على حادثة الوزاني، فتقدمت دورية مشاة إسرائيلية قوامها عشرة جنود في الواحدة والنصف بعد الظهر الى محلة كروم الشروقي في خراج ميس الجبل لمسافة 30 متراً وهي منطقة متحفظ عنها بين لبنان وإسرائيل وتتمركز فيها بشكل دائم دورية للكتيبة النيبالية العاملة في إطار القوات الدولية في الجنوب (يونيفيل). وبعد نصف ساعة غادرت الدورية الإسرائيلية المنطقة بعدما فتشت بساتين الزيتون، من دون أن تجتاز الخط الأزرق. وفي السياق، تقدمت إسرائيل امس، بشكوى إلى مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة اتهمت فيها الجيش اللبناني «بفتح النار على جنود إسرائيليين وخرق القرار 1701» صباح الاثنين الماضي. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور في رسالة الشكوى إن «جندياً لبنانياً فتح النار قرابة السابعة صباحاً على جنود إسرائيليين موجودين جنوب الخط الأزرق، وأن اعتداء الجيش اللبناني خرق للقرار 1701 وهو الثاني خلال أسبوعين ما يدل على توجه من الجيش اللبناني بارتكاب تحرشات قد تؤدي إلى التصعيد وتهدد السلم والأمن في المنطقة». وقال بروسور «إن الجيش الإسرائيلي تعاون بشكل كامل مع يونيفيل وهو «رد دفاعاً عن النفس فقط بعدما تعرض لإطلاق النار». وطالب الحكومة اللبنانية «بالتحقيق الكامل في دور الجيش في التسبب بهذه التحرشات»، ودعاها إلى «اتخاذ الإجراءات لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل». ودعا «المجتمع الدولي إلى اتخاذ عمل لتجنب المزيد من التحرشات وتوجيه رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية بأن مثل هذه الاعتداءات ليست فقط خرقاً للقرار 1701 بل تعزز احتمالات جدية للتصعيد وتهدد السلم والأمن في المنطقة». وفي بيروت، اعلن وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور ان لبنان سيتقدم بشكوى اليوم ضد اسرائيل على خلفية خرقها للقرار 1701 من خلال حادث الوزاني.