تفاعلت قضية الاشتباكات في العراق بين تنظيم "الدولية الاسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة، والجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية من جهة ثانية بشكل كبير بين مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في العالم العربي، الذين تفاوتت آرائهم بين مؤيد للمقاتلين ومؤيد للجيش والحكومة العراقية، بالاضافة الى الآراء التي عبرت عن الاستياء من الوضع القائم. وغص موقع "تويتر" بالتدوينات التي تناولت الموضوع بطرق مختلفة، وانتشر وسم "#انقذوا_العراق". وقال علي البغدادي في تدوينة له على "تويتر": "اثبت ثوار تكريت باطلاق سراح اكثر من 3000 آلاف جندي تم اسرهم من قاعدة سبايكر أنهم اشراف اصحاب مبدأ طبقوا مقولة العفو عند المقدرة"، فيما قال آخر أن "المالكي يرتجف من الخوف بوصول الثوار الى مشارف بغداد". كما كتب أحد المغردين ان "ما يجري في العراق اهم من كأس العالم 2014 البطولات تسطر والتضحيات تقدم اللهم انصر اخواننا في كل مكان"، في حين قالت مغردة بحساب يدعى "ميلاد قصيرة" أن "العالم عيونها على كأس العالم وأهل العراق يغرقون بدمهم!! ياربي رحمتك". وكتب أحدهم ان "الحكومة تتغير ولم يبق سوى الشعب صاحب القرار والجيش لسد الأمين لذلك الشعب الجبار، يداً بيد سنة وشيعة وكرد لا للمحاصصة الطائفية"، فيما رأى محمد الضويحي أن "تصوير المشهد العراقي بأن داعش هي وراء كل ما يحدث دليل كبير على أن الغرب وحلفائهم ينوون أن يفعلوا جرائم باسم داعش ليسهل الانقضاض" عليه. وكما على موقع "تويتر"، فإن مستخدمي موقع "فايسبوك" نشروا الآراء المتنوعة حول ما يجري في العراق. فكتب باسم منعم: "ايه ده!!! ازاي كده!! وازاي قادرين ينطقو كلمة الله اكبر!! حسبي الله ونعم الوكيل انقذوا العراق او ما يتبقي منها"، فيما سأل محمد شديد: "هل العرب ليس عندهم الإمكانات لإنقاذ العراق (لأي سبب) لماذا لم يطلبوا انعقاد جلسة طارئة للأمم المتحدة لإرسال جيوش من مختلف العالم لمحاربة هذا الارهاب وإنقاذ شعب العراق". كذلك، طلب الكثيرون رفع الصلاة من أجل اهل العراق. اما على موقع "انستغرام"، فنشرت صور عدة، كالعلم العراقي النازف وعلم "داعش" ممزق، بالإضافة الى صور لعناصر من الجيش العراقي ولمقاتلين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وعناصر من قوات البشمركة الكردية، وتم التعليق عليها بأشكال مختلفة.