حول مَن يتحمَّل مسؤولية طباعة منتج الكتاب الراحلين، الوزارة أم الأندية الأدبية أم مَن؟ قال الشاعر علي الدميني: «إن الأمر يعتمد على نوعية المنجز؛ إذ ثمة ما يجب أن تقوم به الوزارة، وثمة ما يجب أن تقوم به الأندية الأدبية، فيما الجزء المتبقي، وهو كثير، يقوم به مَن يستشعر أهميته من الأقرباء أو الأصدقاء». ويرى الدميني أن «على الدولة أو الأندية الأدبية أن تتولى جمع ونشر نتاجات الكتاب والمبدعين المؤثرين في حياتنا الثقافية والفكرية والإبداعية»، ممثلاً بالقول: «على سبيل المثال في حال لم يقم أدباء أو شعراء أو نقاد من أمثال: حمزة شحاتة، أو محمد حسن عواد، أو حمد الجاسر، أو محمد العلي، أو عبدالله الغذامي، بطبع نتاجهم في حياتهم؛ فإن على الدولة والأندية الأدبية أن تقوم بهذا العمل المهم، أما غيرهم، ولأضرب مثلاً بنفسي؛ فعلى الأهل والأصدقاء أن يقوموا بواجبهم حيال نتاجات مَن يرون أنه يستحق مثل هذا الاهتمام». ويأمل الشاعر جاسم الصحيح أن تقوم وزارة الثقافة والإعلام «بالاعتناء بمثل هذه المنجزات الأدبية من روايات ودواوين، وأن تقوم على طباعتها»، واصفاً ذلك بأنه «أقل تكريم يمكن أن يحظى به هؤلاء، كما يعد احتفاء بهم»، متابعاً: «في حال كان لدى أقرباء الأدباء قدرة مادية على القيام بالطباعة فهذا أمر جيد»، لافتاً إلى أدباء تم طباعة أعمالهم من قبل أندية أدبية، منهم: الشاعر عدالله باهيثم، «وهو شاعر مهم من شعراء الثمانينات، قام نادي حائل الأدبي بطباعة منجزه»، إضافة إلى «طباعة النادي ذاته لمجموعة أعمال الشاعر محمد الثبيتي أثناء مرضه».