روسيس (إسبانيا) - أ ف ب - قدم الطاهي الإسباني فيران أدريا ليل السبت - الأحد، آخر وجبة عشاء من صنعه قبل إغلاق مطعمه الشهير «إل بولي» على ساحل كاتالونيا والذي حافظ على شهرته كأفضل مطعم في المنطقة لسنوات، اذ يتخلى الطاهي الكبير عن النجوم الثلاث التي منحه إياها دليل «ميشلان» كمكافأة على مطبخه الريادي والمُجدِّد. المطعم الواقع في كالا مونتخوي على ساحل كاتالونيا، على بعد ساعتين بالسيارة من شمال برشلونة، سيفتح أبوابه مجدداً في العام 2014 إنما كمؤسسة تعنى بالبيئة وتتمحور حول الأبحاث في تقنيات الطبخ والمذاقات غير المعروفة. وستقدم هذه المؤسسة سنوياً 20 إلى 25 منحة، تسمح للطهاة بالمجيء إلى هذا المطعم للتدرب مع طهاته. وقال أدريا: «المنطق يقول إن اليوم ينبغي أن يكون حزيناً، إلا أننا سعداء للغاية لأن المشروع سيستمر من خلال المؤسسة»، مشدداً على أنه منهك لأنه كان يقدم 30 إلى 50 طبقاً في كل أمسية. ومنح «إل بولي» لقب أفضل مطعم من مجلة «رستورانت» البريطانية، العام 2002، ومن ثم بين العامين 2006 و2009، وهو رقم قياسي. ومعروف عن فيران أدريا، الذي أسس مطعمه العام 1987، أنه جدّد صورة المطبخ الإسباني حتى جعل منه مطبخاً ريادياً. وتواصل نجاح هذا المطعم الذي يتسع لخمسين شخصاً على الدوام، مع أكثر من مليوني طلب حجز سنوياً، حيث يقدّم ثمانية آلاف طبق. لكن رغم هذا النجاح سجّل «إل بولي» خسائر سنوية قدرها نصف مليون يورو. وفي محاولة لتحسين وضعه المالي، أطلق أدريا منتجات تحمل اسم «إل بولي» ومن بينها كتب وأكسسوارات للطبخ كما ألقى محاضرات. وتعرض أدريا لانتقادات البعض لأنه أحدث ثورة جذرية في معايير فن الطبخ «المتفكك». ومن بين هؤلاء الناقد الألماني في فن الطبخ، يورغ زيبريك، الذي رأى أن أدريا «فتح الباب أمام الإضافات ومذاقات مختبرات الصناعات الغذائية التي تهيمن الآن على سوق المطاعم».