تحولت نزهة أسرة عربية إلى مأساة، بعد وفاة طفلها غرقاً في شاطئ نصف القمر، مساء الخميس الماضي. ويُعد هذا الطفل الخامس، الذي يفارق الحياة غرقاً على سواحل المنطقة الشرقية، منذ مطلع العام الجاري. وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية، العميد محمد الغامدي، أن «الطفل (ثلاث سنوات) كان على متن قارب مطاطي مساء الخميس، في أحد المنتجعات الخاصة، برفقة أسرته. وابتعد عن الشاطئ بفعل الموج لينقلب القارب، وحاول والده إنقاذه، بيد أنه اختفى عن الأنظار في عمق البحر».وتلقت غرفة العمليات بلاغاً عن الحادثة. وانتقلت إلى الموقع فرق الغوص، والبحث والإنقاذ، وعدد من شباب الرابطة التطوعية للساحل الشرقي، وبدأت عمليات البحث وتمشيط الشاطئ، إلى أن عثروا على جثته عصر أمس السبت، على مسافة تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الشاطئ، إذ جرفتها التيارات البحرية. إلى ذلك، أنقذت الدوريات البحرية، مساء أول من أمس، شاباً تعرض إلى الغرق في شاطئ العزيزية. ونقل إلى مستشفى الملك فهد، لمتابعة حاله الصحية. وشدد الغامدي، على أهمية «الانتباه إلى الأطفال أثناء التواجد قرب الشواطئ، والحذر من استعمال القوارب المطاطية من دون إشراف الوالدين، مع الاتصال في طوارئ حرس الحدود على الرقم «994»، قبل محاولات الإنقاذ، نظرا لأهمية الوقت في هذا العمل».