بعد يومين من البحث والتمشيط، عثرت إحدى فرق الغوص والإنقاذ التابعة لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية، على جثة الطفل المفقود، على بعد ثمانية كلم داخل البحر من شاطئ نصف القمر "الهاف مون" في الثالثة عصراً أمس. حيث تسببت التيارات البحرية في وصول الطفل إلى ذلك الموقع. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي ل"الوطن" أمس، أن الطفل البالغ 3 سنوات كان على متن قارب مطاطي مساء الخميس الماضي في أحد المنتجعات الخاصة برفقة أسرته، وابتعد عن الشاطئ بفعل الموج في حين حاول والده إنقاذه بعد انقلاب القارب بالطفل، إلا أن الطفل اختفى عن الأنظار في عمق البحر، وقد تلقت غرفة العمليات بلاغاً بذلك وانتقلت فرق الغوص والبحث والإنقاذ إلى الموقع، وكذلك عدد من شباب الرابطة التطوعية للساحل الشرقي، وبدأ البحث وتمشيط الشاطئ إلى أن عثر على جثة الطفل، وذلك في الثالثة من عصر أمس على مسافة بلغت نحو ثمانية كلم داخل البحر، حيث تسببت التيارات البحرية في وصول الطفل إلى ذلك الموقع. وشدد الناطق الإعلامي على أهمية الانتباه للأطفال قرب الشواطئ والحذر من القوارب المطاطية، مع الاتصال بطوارئ حرس الحدود 994 قبل محاولات الإنقاذ نظرا لأهمية الوقت في إنقاذ الأرواح. وقال العميد الغامدي، إننا نأسف كثيراً لتكرر حوادث الغرق رغم الجهود الجبارة التي تقدمها قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية فيما يتعلق بجانب التوعية وحملات السلامة، فقد نفذنا خلال فترة الصيف نحو 22 دورة توعوية إلى جانب حملات السلامة. مشيراً إلى أن إجمالي حالات الوفيات نتيجة الغرق على شواطئ الشرقية كانت في عام 1427 تقدر ب 35 حالة في حين أن العام الماضي كانت الإحصائيات الرسمية تشير إلى وجود 5 حالات فقط، مرجحاً نجاح حملات السلامة في أهدافها التي رسمت لها وتقليل نسبة الوفيات وحالات الغرق. من جانب آخر، أنقذت الدوريات البحرية مساء الجمعة الماضي شابا تعرض للغرق بشاطئ العزيزية، ونقل إلى مستشفى الملك فهد لمتابعة حالته.