تحوَّل «طوق النجاة» الذي وضعه أب لطفله ليضمن عدم تعرُّضه للغرق اثناء اصطحابه عائلته في يوم ترفيهي بشاطئ الخبر الى سبب هلاكه وتعاسة عائلته، حيث ابتعد عن انظار ذويه وتمكّنت التيارات البحرية من الالتفاف حول الطفل وسحبه الى الداخل بعدما فقد الطفل السيطرة على جسده المقيَّد بالطوق الهوائي. وتنبّه الاب لطفله الذي ابتعد عن الانظار طافياً فوق سطح المياه، وحاول الاب القفز ومساعدة طفله إلا انه وجد نفسه عاجزاً عن مساعدته وعلى الفور قام بالاتصال بالجهات الامنية الا ان الامواج ابتلعت طفله واختفى وبقي الطوق المطاطي طافياً معلناً عن وفاة الطفل بالاعماق. وتعود تفاصيل الحادثة عندما اصطحب أب «مقيم من جنسية مصرية» اسرته عصر يوم الخميس للذهاب الى شاطئ جامعة الدمام، وذهب الطفل للعب واللهو بالشاطئ إلا ان الامواج جرفته الى الداخل وحاول الأب اللحاق به إلا انه لم يتمكن لعدم قدرته على السباحة وحاول الاستغاثة بالمتواجدين إلا ان التيارات المائية سحبته الى الداخل وقام الاب بإبلاغ حرس الحدود التي انتقلت الى الموقع على الفور للبحث عن الطفل، ولم يعثروا عليه نهائياً، وظلت عمليات البحث متواصلة حتى عثر على جثته بعد 3 أيام ملقاة بشاطئ احد منتجعات منطقة نصف القمر. وأوضح المتحدث الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي ان الطفل البالغ 3 أعوام كان يرتدي طوقاً مطاطياً مساء الخميس في احد المنتجعات الخاصة برفقة أسرته وابتعد عن الشاطئ بفعل التيارات المائية في حين حاول والده إنقاذه إلا ان الطفل اختفى عن الأنظار في عمق البحر مشيراً إلى أن غرفة العمليات تلقت البلاغ وانتقلت فرق الغوص والبحث والإنقاذ وعدد من شباب الرابطة التطوعية للساحل الشرقي وبدأ البحث وتمشيط الشاطئ وعثر على جثته الساعة 3 عصراً يوم أمس السبت على مسافة 8 كيلو مترات تقريباً على الشاطئ بفعل التيارات البحرية. ولفت الغامدي إلى ان الدوريات البحرية مساء الجمعة رصدت شاباً تعرّض للغرق بشاطئ العزيزية وتم انقاذه ونقل الى مستشفى الملك فهد لمتابعة حالته وشدّد الناطق الاعلامي على أهمية الانتباه للأطفال قرب الشواطئ والحذر من القوارب المطاطية التي يستخدمها الاطفال دون إشراف الوالدين مع ضرورة الاتصال بطوارئ حرس الحدود 994 في حدوث أي حالة طوارئ.