توقع محرجون وتجار تمور في سوق عتيقة المركزي زيادة مبيعات التمور هذا العام بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، مشيرين إلى انخفاض أسعار التمور بسبب زيادة الإنتاج وعدم التصدير إلى الدول العربية التي تشهد اضطرابات. وأوضح المحرج إبراهيم شراحيلي أن «المبيعات ستزيد بنسبة20 في المئة مع انخفاض في الأسعار بنسبة تبلغ 10 في المئة عن العام الماضي، إذا استمرت الاضطرابات في الدول العربية المحيطة بنا مثل اليمن ومصر وسوريا التي تستورد كميات كبيرة من التمر السعودي خصوصاً في شهر رمضان». مقدراً ما تستهلكه المملكة من التمور يوميا بين 10-20 طناً. وقال إن سوق عتيقة بدأ في استقبال الرطب من عدد من المزارع بالرياض والعمارية والدرعية والقصيم، مشيراً إلى أن منطقة الرياض هي الأكبر من ناحية مبيعات الرطب على مستوى المملكة، لافتاً إلى أن دخول موسم الرطب قبل دخول شهر رمضان سيرفع المبيعات بسبب إقبال المشترين بجميع مستوياتهم على الرطب، سواءً من المحلات التجارية الكبرى أو الإفراد. وأضاف أن «الموجود من الرطب في السوق حالياً يبلغ عشرة في المئة من إنتاج المزارع في المملكة وهي نسبة قليلة جداً وننتظر نزول الكميات الكبيرة مع بداية رمضان، ما يؤدي إلى رفع السعر قليلاً في هذه الفترة، ليعود المنحنى بعدها إلى الهبوط مرة أخرى» . وقال إن سعر عبوة الروثانة من المدينة التي تزن 2 كيلو يتراوح بين 15 إلى 25 ريالاً، والخلاص من 8 إلى 15 ريالاً للكيلو، والشيشي من 7 إلى 14 ريالاً للكيلو، ونبوت السيف من 10 إلى 12ريالاً للكيلو، والسكري من 7 إلى 17 ريالاً للكيلو، والسلج 6 ريالات للكيلو. وبيّن أن هناك مشترين من دول مجلس التعاون يشترون بكميات كبيرة، عدا اليمن بسبب المشاكل التي تمر بها. وأشاد شراحيلي بما تقوم به أمانة مدينة الرياض كل عام من تنظيم جيد لسوق التمور ما ساعد على راحة البائع والمشتري معاً. من جهته، أوضح بائع التمور ناصر الدوسري أن الإقبال على السوق الرطب ينطلق عقب نهاية صلاة الفجر مباشرة، إذ يحرص العملاء من شريحة المراكز التجارية الكبرى والمتوسطة والبائعون المتجولون والأفراد بعد الدخول في المضاربات التي تنتهي لأعلى سعر. وأضاف الدوسري أن رطب الروثانة من المدينةالمنورة يعد أبرز الأنواع التي تلقى إقبالاً والسكري والخلاص ونبوت السيف، لافتاً إلى أن هناك تراجعاً في أسعار الرطب عن العام الماضي بنسبة 10 في المئة، متوقعاً أن يتم استهلاك 20 طناً يومياً في رمضان. من جهته، أوضح تاجر التمور خالد السياري أن مبيعات الرطب هذا العام ستزيد عن العام الماضي بنسبة 20 في المئة، وأن دخول موسم الرطب قبل شهر رمضان سيزيد المبيعات. وأضاف السياري أنه من المتوقع أن يكون هناك حرب أسعار مابين الشريطية في سوق الرطب، بسبب زيادة الإنتاج وتزامن موسم الرطب مع بداية شهر رمضان، ومن المرجح أن يكون 15 من رمضان هو المقياس لحجم مبيعات الرطب عن العام الماضي. يذكر أن السعودية من أكبر دول العالم في إنتاج التمور مع وجود أكثر من 22 مليون نخلة تنتج ما يربو على 900 ألف طن سنوياً، مع توقع ارتفاع هذا الرقم خلال الثلاث سنوات المقبلة ليلامس مليونا طن في العام، وتقدر مبيعات قطاع التمور في السعودية بنحو 8 بلايين ريال (2.1 بليون دولار) فيما تمثل منطقة الرياضوالمدينةالمنورة والقصيم والمنطقة الشرقية خصوصاً مدن وقرى ومزارع الأحساء أكبر مساحات زراعة النخيل، وتشير الدراسات إلى أنه على رغم ارتفاع أسعار التمور في السعودية لم يتمكن منتجو التمور فيها من كسب أسواق عالمية، فيما أرجعت بعض الأبحاث المهتمة سبب ذلك إلى احتمالية عدم تطابق مواصفات منتجات التمور السعودية مع متطلبات الدول المستهدفة، الأمر الذي يتسبب في خسائر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً لعدم التسويق الأمثل لهذا المنتج.