أعلن الإعلامي غسان بن جدو امس، في مؤتمر صحافي في مقر نقابة الصحافة في بيروت، إطلاق قناة فضائية جديدة تحت اسم «الميادين» بعد الاندماج مع قناة «الاتحاد» التي يرأسها الاعلامي نايف كريم. وسيتولى بن جدو موقع رئيس مجلس ادارة الشبكة وكريم منصب المدير العام وسامي كليب منصب مدير الاخبار. وقال بن جدو: «ما زال المشهد الاعلامي العربي، وعلى رغم الغزارة اللافتة في اطلاق القنوات العربية، يتسع لفضائيات أخرى تعانق نبض الناس وهمومهم وقضاياهم، لا سيما في ظل الحراك الجماهيري غير المسبوق في الميادين العربية». وأضاف: «اسم القناة تم اجتراحه من وحي اللحظة العربية الراهنة وبما يلامس آفاق الرسالة الصحافية لاصحابها ويتناغم مع السياسات العامة للفضائية». وختم: «لقد اخترنا مقر الشبكة في العاصمة اللبنانية بيروت، وبدأنا مرحلة التصميم والتجهيز التقني، والتي نتوقع ان تمتد لخمسة اشهر. في الأثناء سيكون مقر قناة «الاتحاد»، الذي بات «شركة الاتحاد للانتاج»، هو مركز الشبكة الموقت للتحضير الكامل للانطلاق، والذي نأمل في أن يتم مع مطلع العام بإذن الله». ثم تلا بن جدو السياسات العامة ل «شبكة الميادين»، والتي تتلخص بالآتي: أولاً، «الميادين» شبكة فضائية عربية شعارها إعلام الواقع، تحرص على تقديم الصورة الكاملة والمعلومة الدقيقة وعلى نقل الواقع كما هو، بلغة صحافية محترفة، تلتزم المهنية والتوازن وبرؤية اعلامية حديثة، تحاكي العصر والمستقبل، وهي وسيلة اعلام تنشد ان تكون مساحة تلاق وحوار وتفاعل. ثانياً، تتابع «الميادين» قضايا الامة والعالم، وتتمسك بوحدة الوطن العربي والتفاعل مع دائرته الحضارية والإستراتيجية الاقليمية، وتحرص على تضامن العالم الاسلامي والتواصل مع عالم الجنوب من موقع الانتماء. ثالثاً، «الميادين» معنية بملفات الحريات والإصلاح والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب في التعبير الحر وتحديد خياراتها الوطنية الداخلية. رابعاً، تنحاز «الميادين» لثقافة التسامح ورفض التطرف والارهاب. وتنطلق من ثابتة التنوع في النسيج العربي، بمسيحييه ومسلميه ومكوناته القومية المتعددة، وتحترم حق الاختلاف وتشجع حوار الثقافات والحضارات، وهي منبر للحوار مع الغرب الاوروبي والاميركي. خامساً، لا تسمح القناة بأن تكون اطاراً لأي تمييز عنصري وتفرقة عرقية وتقسيم ديني وتحريض طائفي ومذهبي. سادساً، ترى «الميادين» في القضية الفلسطينية عنوانَ تحرر وطني، وحضورُها مركزي في القناة، وتتعاطى مع الفلسطينيين كشعب واحد، وككل متكامل في الداخل، بمن فيهم فلسطينيو أراضي الثماني والأربعين ... ولملف الاسرى داخل السجون الاسرائيلية اهتمام مستمر. سابعاً، ترفض «الميادين» أيَّ هيمنة خارجية وتؤيد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والاراضي العربية. أما كريم، فقال: «في زمن التشرذم والانقسام وسيادة التحريض والتلفيق، أردنا الانطلاق بعمل اعلامي عربي يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يقسم، يسعى لحفظ ما تبقى من نقاط قوة وإشراق في هذه الامة، فكانت «الاتحاد» قناة تطمح لتغيير الصورة ولتحجز مكاناً لاسمها ومسماها في فضاءات المستقبل العربي وواقعه وتفاعلاته. ومع بدايات بثها التجريبي قبل اكثر من شهرين، لاح في افق «الاتحاد» طرح اتحادي ينسجم مع سياساتها ويدفع اكثر نحو ترجمة طموحاتها، وكان لا بد من ان تتلقفه مسرورة لتترجم أقوالها أفعالاً منذ الخطوة الاولى، ولتثبت ان الاتحاد في قناعتنا فعل نمارسه وليس مجرد شعار نستهلكه». وأكد مدير الاخبار في القناة سامي كليب، أنه لن يكون «منحازاً إلا الى نبض الشارع العربي، وسيتفاعل مع المدارس الغربية التي تفيد إعلامنا العربي»، مشدداً على «تقديم إعلام موضوعي يكون صدى لنبض الشارع العربي». كما أكد ان «القناة لا تتلقى الدعم المادي من اي حزب أو نظام».