عقدت قناة «الميادين» أمس مؤتمراً صحافياً في فندق «البريستول» في بيروت للإعلان عن انطلاقتها الاثنين المقبل تحت شعار «الواقع كما هو»، في حضور شخصيات سياسية ورسمية وعسكرية ونقيبي الصحافة والمحررين في لبنان وسفراء دول عربية وأجنبية وحشد من الصحافيين. وتحدثّ رئيس مجلس الإدارة الإعلامي غسان بن جدو عن الانطلاقة «بعد شهور من العرق والتعب، بخاصة ان الساحة العربية تضجّ الآن بالأحداث الساخنة والقوية والشرسة، لكن قدر قناة «الميادين» ان تنطلق في هذا الوقت، وبما أن البوصلة هي فلسطين، فقد كنا نريد الانطلاق في 30 آذار (مارس) أي «يوم الأرض»، لكن أسباباً تقنية وبشرية حالت دون ذلك. وحتى بالنسبة الى موعد 11 حزيران (يونيو) الذي اعلنا عنه كموعد للانطلاق، كانت لدى بعض الزميلات والزملاء في المحطة رغبة في منح أنفسنا وقتاً أكثر، لكننا نقول اننا وبعد جهود 9 اشهر على استعداد للانطلاق بطاقة 70 في المئة». واعتبر بن جدو ان «الميادين» ليست قناة ضخمة. «نحن قناة مستقلة وأشدد على كونها مستقلة، لكننا في الوقت ذاته ابناء هذه البيئة العربية التي تتحرك الآن من أجل التغيير والديموقراطية، بعيداً من الاستبداد والديكتاتورية والرجعية. نحن ننطلق من رحم الثورات العربية وكل شيء يؤدي الى فلسطين والقدس نحن معه». وتمنى مدير الأخبار سامي كليب ان تكون «الميادين» سنونوة تحلّق في سماء رحبة. ومنذ شهور تحوّل مقرّ القناة الموقت في بيروت «خليّة نحل». ففي «مطبخ الأخبار» انصبّت الجهود، من ورش عمل وتدريبات و «بروفات» تجريبية. «المهنية» هي الهدف، يقول القيمون على القناة التي طاولتها سهام نقد مباشرة لجهة تمويلها وسياستها وتوجهّاتها، لكن بن جدو يبدو مرتاحاً في الإجابة عن التساؤلات بسؤال: كيف يتقبلّون تمويل رجال أعمال لمحطات لبنانية ومصرية وتونسية، ولا يتقبّلون فكرة أن تكون «الميادين» ممّولة من رجال أعمال أيضاً؟ يجد العاملون في المحطة أنفسهم أمام جهد مضاعف إن كان في قسم الأخبار أو البرامج أو الموقع الإلكتروني الذي سيلحق بركب المحطة قريباً، للحصول على معلومات دقيقة وموّثقة «من دون تعتيم أو انحياز»، كما يشددّ سامي كليب. وتضمّ القناة مجموعة من الإعلاميين مثل غسان بن جدو، سامي كليب، لينا زهر الدين، جورج غالاوي، زاهي وهبي، لانا مدور، زينب الصفّار، غسان الشامي. كما سيطل عبر هذه الشاشة السياسي كريم بقرادوني والأديب علاء الأسواني.