رداً على مقال الكاتب عبدالعزيز السويد في زاويته «أحياناً»، المنشور في «الحياة»، العدد «17527»، بتاريخ «8 ربيع الآخر 1432ه»، (31 آذار/ مارس 2011)، تحت عنوان «بين نار وغار». استغربت مما جاء في مقال الكاتب عبدالعزيز السويد، لكني أحترم موقفه المبدئي المعترض على غارات الحلفاء على مواقع القذافي، على أساس أنها تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين، على رغم الشكوك حول حقيقة هؤلاء المدنيين، إذ يعتقد أنهم جثث أحضرها نظام القذافي إلى مواقع القصف للإيهام بأنهم ضحايا قصف التحالف، أو لمدنيين - جزء منهم عسكريون في لباس مدنية - أُحضِروا إلى المواقع العسكرية كدروع بشرية، لكنني لا أفهم غياب أي إشارة في المقال إلى الضحايا المدنيين في المدن الليبية، الذين تحصدهم عشوائياً آلات الحرب القذافية، من دبابات ومدافع وراجمات صواريخ وطائرات. هل يعني الكاتب أن العشرات - ولنفرض المئات - من القتلى، الذين يقول الكاتب أنهم نتيجة قصف التحالف، يعدلون المئات - إن لم يكن الآلاف - من الضحايا الأبرياء الذين تحصدهم آلة الحرب القذافية، ومن ثم فإنه يدين الذين هم «بعيدون إلى حد الجلوس بهدوء واطمئنان والترحيب بالتدخل الأجنبي»؟