دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز - اكد «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» إن المئات تظاهروا امس، وللمرة الاولى، في سوق البزورية قرب الجامع الاموي في قلب دمشق التجاري، موضحا ان التظاهرات شارك فيها محتجون من مناطق الميدان وشارع بغداد وشارع مدحت باشا وسط دمشق. في موازة ذلك، قال ناشطون إن محافظة ادلب شهدت تصعيدا امنيا كبيرا مع وصول قوات من الجيش وتعزيزات عسكرية إلى قرى إحسم وفركيا والرامي في ريف إدلب. فيما أعلن معارضون انهم سيعقدون اليوم في إسطنبول اول اجتماع لهم من اجل «تطوير مجالات التنسيق بينهم». ميدانيا، افاد «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» ان المئات تظاهروا في سوق البزورية في قلب دمشق، موضحا ان التظاهرة اتجهت في شارع حسن الخراط قبل ان تنفض لدى وصول قوات الأمن بكثافة. وذكر ان قوات امن كانت متمركزة في سوق الحميدية لاحقت المتظاهرين في الشوارع الجانبية، غير انه لم ترد انباء عن اعتقالات. وبحسب ناشطين، سارت تظاهرات ليلية كبيرة في الزبداني ودوما في ريف دمشق، وحماة وحمص ودير الزور وإدلب واللاذقية، وذلك احتجاجاً على الاعتقالات المتواصلة والعشوائية والعمليات الأمنية في ريف دمشق وحمص وإدلب. وأفاد شهود أن توترات نشبت بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن بعد انتهاء تظاهرة نسائية في منطقة الزبداني في ريف العاصمة. فيما اوضح المرصد السوري ان «تعزيزات امنية وعسكرية شملت مدرعات وناقلات جنود مدججين بالسلاح ويرتدون لباسهم الميداني بالكامل، شوهدت وهي تتجه نحو الزبداني والمعضمية». وتحدث المرصد عن مقتل ثلاثة اشخاص خلال اليومين الماضيين على الحواجز الامنية، موضحا ان شابا قتل برصاص الامن عند حاجز في حي البياضة في حمص، فيما قتلت سيدة عند مرورها عند حاجز في ادلب، وقتل شاب على حاجز في بلدة تلبيسة في ريف حمص. وتحدثت معلومات عن حملة اعتقالات في منطقة الأتارب في حلب، شملت نحو 50 شخصا. في موازة ذلك، أفاد «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» أن قوات من الجيش وتعزيزات عسكرية توجهت إلى عدة قرى في ريف إدلب، وأن «حملة المداهمات والاعتقالات في المنطقة شديدة جداً». وافاد ناشطون بان وحدات من الجيش دخلت قرية سرجة في جبل الزاوية في ادلب مصحوبة بالدبابات لتقوم بتحصيل فواتير الكهرباء. وكان الكثير من السوريين قد توقفوا عن دفع الفواتير في اطار حملة عصيان مدني دعت لها قوى المعارضة. كما تحدث الناشطون عن موجة فرار جديدة للمدنيين إلى تركيا بعد عمليات للجيش في منطقة جسر الشغور الحدودية. إلى ذلك، اصدر الرئيس بشار الاسد امس مرسوما تشريعيا قضى في ان تستمر المجالس المحلية الحالية ومكاتبها التنفيذية بممارسة الاختصاصات الموكلة إليها الى حين تشكيل مجالس جديدة.