قدّر مسؤولون عن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية، عدد المنشآت الصغيرة في المملكة بنحو مليوني منشأة، تمثل 98 في المئة من إجمالي المنشآت في السوق السعودية. وأوضحوا خلال لقاء عن القطاع نظمته غرفة تجارة المدينةالمنورة أمس، أن عدد الشركات المسجلة في المملكة بلغ 77 ألف شركة، لم يتجاوز عدد المتوسطة منها 30 ألفاً، في مقابل العدد الكبير للمؤسسات الصغيرة. وقال مدير مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجلس الغرف السعودي محمد البليهد: «أكبر مشكلة تواجه قطاع الأعمال خصوصاً في المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي القدرة على تسويق المنتج والوصول إلى الأسواق، كما أن التدريب وتقديم الاستشارات وترفيع الكوادر من الأمور المهمة التي يحتاجها هذا القطاع». وأوضح أن الغرف التجارية في المملكة مطالبة بتقديم خطط عمل لمشاريع ناجحة للشباب ولو برسوم رمزية، بهدف مساعدة الشباب السعودي في إنجاح مشاريعهم الصغيرة، مستدركاً: «لن يصنع العمل الفردي نتائج باهرة». وقدّم البليهد بعض الإحصاءات حول القطاع، وقال: «تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو 98 في المئة من اقتصاد المملكة، ويبلغ عدد الصغيرة مليوني منشأة بحسب إحصاءات وزارة التجارة، كما أن الشركات المسجلة في المملكة يبلغ عددها 77 ألف شركة، لا تتجاوز حصة المشاريع المتوسطة منها 30 ألف مشروع». وبيّن البليهد أن الغرف التجارية لها دور كبير يجب أن تلعبه في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال تلمس حاجات هذه المشاريع، وتذليل الصعاب التي تواجهها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وتقديم النصيحة والمشورة لأصحاب هذه المشاريع. وزاد: «من الواجب على الغرف أيضاً البحث عن الفرص الاستثمارية المميزة، وعرضها على أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإعداد الدراسات الأولية للفرص الجديدة، وعرض مؤشراتها عليهم، مع تسويق منتجاتهم عبر إقامة معارض مخصصة لها». من جهته، كشف مشرف مركز ريادة الأعمال بجامعة طيبة عن محاولات تجري حالياً مع البنك السعودي للتسليف والإدخار من أجل أن يقدم التمويل اللازم لطلبة الجامعات الراغبين في بداية مشاريعهم الصغيرة. وقال: «من خلال عملي في جامعات سعودية عدة لمست رغبة شديدة من شريحة كبيرة من الطلاب في إقامة مشاريعهم الصغيرة، وتحويل مبادراتهم إلى منشآت منتجة، وحالياً لا يلقون مصادر تمويل إلا من بعض المصارف التجارية، ونجري محاولات لأن يمولهم بنك التسليف». وخلال اللقاء، أوضح مدير مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة تجارة أبها سعود الأحمرين أن منطقة عسير تحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم المنشآت الصغيرة في أنحاء المملكة. وفي شأن متصل، أشار رئيس مجلس غرفة تجارة المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطرواي، إلى أن لقاء الغرفة حول الامتياز التجاري واستثمارات شباب الأعمال يأتي تفعيلاً للدور التثقيفي في نشر ثقافة الامتياز التجاري وتعزيزها بين شباب الأعمال، وخفض نسب البطالة بين الشباب.