أكد الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن زياد بن حمزة أبو غرارة اهتمامهم بمصادر التلوث البرية داخل الإقليم، خصوصاً مشكلة الصرف الصحي. مشيراً إلى أن الهيئة تعد خططاً وطنية للتعامل مع مصادر التلوث البرية في دول الإقليم، إضافةً إلى تنفيذ برنامج تدريبي لرفع الكفاءات الوطنية في الدول لإدارة مياه الصرف الصحي في المدن الساحلية. ووصف أبو غرارة الحالة البيئية للبحر الاحمر ب «الجيدة»، وفقاً لبرنامج رصد بيئي مستدام، وعدد من التقارير الدولية التي تستند على معلومات جمعها خبراء اختصاصيون، إضافةً إلى الهيئات الإقليمية في كل أنحاء العالم. موضحاً أن التقارير الدولية الصادرة في أعوام 2000، 2004،2002 أكدت أن البحر الأحمر يعد من أفضل وأنظف بحار العالم. وبيئته من أفضل البيئات البحرية في العالم ولاتزال تحتفظ بنمو شعابها المرجانية بصورة جيدة. وأرجع بقاء البحر الأحمر نظيفاً إلى العديد من الخصائص البيوجيوكيميائية، وقلة الوجود السكاني على سواحله، مشيراً إلى أن بعض المواقع في المناطق الساحلية، تعاني من تلوث ملحوظ نتيجة تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي إلى البيئة الساحلية. مشدداً على أن بقاء هذا التلوث ينحصر في المناطق المتأثرة فقط. ولا يمكن تعميم ذلك على كامل البحر الأحمر أو كامل الشريط الساحلي لأي مدينة ساحلية تقع عليه.