أعلن رئيس أعضاء شرف نادي الوحدة المكلف أجواد الفاسي أنه لن يتراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات الجمعية العمومية لاختيار رئيس أعضاء الشرف المزمع إقامتها يوم 17 رمضان المقبل، ولن يسحب ترشحه من أجل إفساح المجال أمام رجل الأعمال صالح كامل لتقلد المنصب الشرفي على رغم الضغوطات والمطالبات الوحداوية المتواصلة التي تعرض لها في الأيام الماضية. وقال الفاسي في تصريح خاص إلى «الحياة» أمس: «تعبت كثيراً حتى أصل بالنادي إلى مفهوم الانتخاب عن طريق صناديق الاقتراع، وأن يتم اختيار المجلس الشرفي بكل رُقي وتطور من خلال أعضاء الشرف الحقيقيين الذين يحملون البطاقة الشرفية الرسمية، وأن ننهي مسألة الفوضى التي كانت تسيطر على النادي في الأعوام الماضية، فهناك من تعود على طريقة روتينية عفا عليها الزمن في مسألة الاختيار، وأن يكون ذلك عن طريق التزكية وحجب الأصوات التي يحق لها الانتخاب، ولذا فقد غيرت المفهوم الدارج في النادي تماماً، وحصلت على موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على إقامة الجمعية العمومية على رغم التحركات والاجتماعات التي تمت لوأد هذه الانتخابات، وتنصيب رجل الأعمال صالح كامل عن طريق التزكية، وموافقة الرئيس العام أكدت أنه لا يصح إلا الصحيح، وأن الاختيار لن يكون إلا عن طريق أعضاء الشرف الحقيقيين الذين يحملون بطاقات العضوية الشرفية، وجددوا اشتراكاتهم السنوية، وليس عن طريق الأعضاء الذين ملئوا الدنيا ضجيجاً وتصريحاً وتلميحاً في الإعلام، وهم في حقيقة الأمر أعضاء شرف مزيفين وليسوا رسميين». وأضاف: «حضر إلى منزلي عدد كبير من رجالات النادي البارزين، وتلقيت اتصالات هاتفية مكثفة من بقية شرفيي النادي وذلك بغرض سحب ترشحي من رئاسة النادي وإفساح المجال لرجل الأعمال صالح كامل لتقلد منصب الرئاسة، ورفضت هذه الفكرة جملةً وتفصيلاً، وأكدت للجميع أنني أحتفظ بحقي في الترشح، ولن أتراجع عن ذلك مع احترامي لصالح كامل، فعرضوا تسليمي منصب نائب رئيس أعضاء الشرف مقابل التنازل عن الرئاسة لكامل، وجددت رفضي وطالبت بانتخابات نزيهة مع كل المرشحين سواءً صالح كامل أو غيره، ومن يفز بالتأكيد سنبارك له، وأنا واثق من نفسي، وصناديق الاقتراع وكمية الأصوات هي من ستحسم صراع المنافسة الشريفة بين كل المتنافسين». وطالب الفاسي رئيس النادي جمال تونسي أن يلتزم الحياد وأن يتفرغ لأمور النادي بدلاً من التحركات التي يجريها لتنصيب صالح كامل لكرسي الرئاسة الشرفي وقال: «أستغرب من تصرف رئيس النادي جمال تونسي، وحملاته المستمرة واجتماعاته المتواصلة لدعم صالح كامل، وكان يجب على التونسي أن يركز على أمور النادي وشؤونه المختلفة، وأن لا يظهر على الملأ داعماً لطرف على حساب طرف آخر، فهو لا يملك أكثر من صوت واحد، وكان يجب عليه أن يكون أكثر عقلانية وأن لا يخسر أحداً في هذه المرحلة المهمة في تاريخ النادي، وأعتقد أن التونسي سيقبل بالأمر مهما كان اسم المرشح في نهاية الانتخابات، وسيكتشف حقيقة خطأه في حال خسر صالح كامل المنافسة على كرسي الرئاسة الشرفي». وعن موقفه النهائي في حال تدخل شخصيات مكية كبيرة لثنيه عن الترشح قال: «لن أتراجع عن موقفي إلا في حال تلقي أوامر من جهات عليا في هذا الشأن، فأنا رجل عملت في السلك العسكري وأعرف القوانين والأنظمة والتعليمات، وإذا تلقيت أوامر من القيادة السياسية فسأنفذ ذلك وسأنسحب من السباق وسأترك المهمة بشكل نهائي، وأما غير ذلك فلن أتراجع عن ترشيح نفسي، والانتخابات ظاهرة صحية فلماذا نسعى لتجنبها؟ وأعضاء الشرف الرسميين حوالى 62 شخصاً قد يزيدون عشرة أو عشرين ممن جددوا اشتراكاتهم وستكون لهم كلمة الفصل عبر صناديق الاقتراع، ومرحباً بالجميع في المنافسة التي أتمنى أن تكون نقلة حضارية رائعة في حياة النادي، وأن نشاهد انتخابات نزيهة تكون أنموذجاً مضيئاً لبقية الأندية في الأعوام المقبلة».