أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار وافقا على تشكيل حكومة انتقالية خلال مهلة أقصاها 60 يوماً، فيما هدد رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد» بفرض عقوبات على طرفي النزاع ما لم يوقفا القتال الذي يُخشى تحوله إلى إبادة عرقية. وقال ديسالين إثر لقاء جمع سلفاكير ومشار في إطار وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا: «لقد اتفقا على إنهاء عملية الحوار خلال 60 يوماً»، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيشمل كل التفاصيل المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية. وكشف ديسالين في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لقمة رؤساء دول وحكومات شرق أفريقيا، عن الاتفاق على خريطة طريق جديدة لإنهاء الأزمة في جنوب السودان تشمل إضافةً إلى تشكيل حكومة انتقالية، إجراء انتخابات، وتشكيل مفوضية للدستور، ومفوضية للانتخابات، والبحث في تقاسم الثروة والسلطة. وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي من أن «أي محاولة لعرقلة السلام ستكون لها نتائج وخيمة». وكان قادة دولة «إيغاد» هددوا بفرض عقوبات على الأطراف المتحاربين في جنوب السودان ما لم يوقفوا الاقتتال. وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها جيران دولة جنوب السودان تحذيراً شديد اللهجة إلى طرفي الحرب، فيما يُعد مؤشراً إلى أنهم بدأوا يضيقون ذرعاً بالقتال هناك ويخشون من أن يتحول إلى صراع إقليمي أوسع. وشارك في القمة، إضافة إلى ديسالين، كل من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ونائب الرئيس الكيني ويليم روت، والنائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، ورئيس وزراء الصومال عبدالولي شيخ أحمد، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وغاب عن القمة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ونظراؤه السوداني عمر البشير، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والصومالي حسن شيخ محمود، والإريتري أسياس أفورقي. من جهة أخرى، أعلن المبعوث الأميركي إلى جنوب السودان دونالد بوث أن هذه المفاوضات تشكل «آخر وأفضل فرصة للطرفين المتنازعين ليثبتا التزامهما بالحفاظ على وحدة البلد والشعب».