نقلت تقارير إخبارية عن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت القول إنه لا يمانع في التنحي إذا كان في مصلحة شعب بلاده. ونقل موقع «سودان تريبيون» باللغة العربية عن مصادر من العاصمة الكينية نيروبي القول إن سلفاكير أبلغ نظيره الكيني أوهورو كنياتا عدم ممانعته في التنحي في حال ثبت أنه في مصلحة شعب جنوب السودان. في غضون ذلك، تواصلت الوساطة الإفريقية للترتيب لعقد اللقاء المقترح بين رئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار، الذي أفاد الموقع بأنه من الراجح أنه سيلتئم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في غضون أيام. وقالت المصادر إن سلفاكير أبلغ كينياتا بوضوح أنه لن يتردد في ترك السلطة حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام في جنوب السودان، وشدد أن بقاءه في السلطة لا يعني له شيئاً إن كان يفقد البلاد الأمن والاستقرار. من جهته شكك زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار في احتمال إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس سلفا كير قريبا، رغم ضغوط الولاياتالمتحدة لإجرائها، بحسب ما أورد موقع «سودان تريبيون» الإخباري المستقل أمس. وقالت الصحيفة إنها أجرت مقابلة مع مشار، نائب الرئيس المقال، في منطقة يسيطر عليها المتمردون بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي لوح بفرض عقوبات إذا لم ينجح كير ومشار في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أشهر. إلا أن الموقع نقل عن مشار قوله إنه غير مسرور لدعوات كيري بإجراء محادثات مباشرة بين الزعيمين وتشكيل حكومة انتقالية في البلاد التي حصلت على استقلالها عن الخرطوم في 2011. ونقلت الصحيفة عن مشار قوله «لقد سألته ما هو هدف الحكومة الانتقالية؟ لن تكون فعالة دون برنامج لتنفيذه قبل حلول الانتخابات». وزار كيري جنوب السودان الجمعة وحصل على موافقة كير على لقاء مشار في أديس أبابا في الأيام المقبلة بوساطة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين. كما تحدث كيري مع مشار الذي «أعرب عن انفتاحه على المشاركة»، طبقا لمسؤولين في الخارجية الأمريكية. إلا أن الصحيفة قالت إن مشار اكتفى بالقول إنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي لإجراء «مشاورات». وقتل الآلاف وربما عشرات الآلاف وأجبر 1,2 مليون شخص على الأقل على الفرار من منازلهم. وتدور المواجهات منذ منتصف ديسمبر بين قوات الرئيس كير والمتمردين من أنصار نائبه السابق مشار. وتخللتها مجازر وتجاوزات بحق المدنيين على خلفية قبلية انطلاقا من انتماء كير ومشار إلى قبيلتي الدينكا والنوير الأكبر في البلاد.