نفى السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون وجود قرار فرنسي بوقف المساعدات للجيش اللبناني، معتبرا أن «هناك تناقضاً بهذا المعنى بين دعوة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الى فرنسا وبين الكلام عن قرار كهذا»، ومؤكداً أن «دعمنا للجيش اللبناني هو أساسي. كنا ندعمه وسنواصل هذا الدعم». وقال بييتون خلال زيارته أمس وزير البيئة ناظم الخوري في مكتبه في الوزارة، في حضور ممثل عن الوكالة الفرنسية للتنمية، رداً على سؤال عما إذا حان الوقت لكشف عملية إطلاق الإستونيين السبعة: «ليس لدي تعليق على هذا الموضوع،... لطالما كان دعمنا في هذه القضية ديبلوماسياً ولوجستياً». وعن الثمن السياسي الذي قبضته سورية من تعاونها في إطلاق الإستونيين، قال: «لست أنا من يتحدث عن هذا الموضوع، هذه مسألة تتعلق بإستونيا ولبنان. ما نتمناه هو أن تظهر الحقيقة وأن يظهر التحقيق القضائي هوية المرتكبين وما حصل». ولم يبد بييتون أي قلق بالنسبة الى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، مشيراً الى أنه «ليس لدينا أي قلق، ويونيفيل تلعب دوراً مهماً في تحقيق الاستقرار في المنطقة منذ عام 2006، ثم هناك تعاون مع وجود الجيش اللبناني، ونتمنى أن تنجز يونيفيل فترة ولايتها التي يفترض أن تراعى خلالها حرية الحركة كما هو الحال مع الجيش اللبناني». وهل ينصح الرئيس سعد الحريري بالعودة الى بيروت في ظل ما يحكى عن تهديدات، أجاب: «ليس هذا من اختصاصي، ويعود إليه اتخاذ القرار». وأضاف: «على الرئيس الحريري أن يقيم القرارات الصحيحة في ما يتعلق بالمسائل الضرورية له وللبلد».