افرج امس عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا قبل اربعة اشهر في منطقة البقاع في شرق لبنان، من دون ان تعرف التفاصيل التي ادت الى الافراج عنهم او حقيقة الجهة التي نفذت عملية الخطف. واكدت وزارة الخارجية الاستونية نبأ الافراج عن الرجال السبعة، ووجودهم في السفارة الفرنسية في بيروت. وافاد مسؤول امني وكالة فرانس برس انه تم الافراج عن الاستونيين الذين خطفوا في اذار-مارس الماضي بعيد دخولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، و"انهم يبدون في صحة جيدة". واوضح مصدر امني آخر ان "عملية الافراج تمت في بلدة سهل الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبك"، من دون ان يذكر تفاصيل اضافية. ونقل الاستونيون السبعة الى السفارة الفرنسية في بيروت. واوضح المسؤول الامني انهم سيخضعون لفحوص طبية، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاستوني اورماس بات سيصل لبنان خلال الساعات المقبلة للقائهم ومرافقتهم الى بلادهم. وقال بات في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الاستونية "المهم حاليا هو ان ينضم مواطنونا الى عائلاتهم في اقرب وقت"، مضيفا ان الافراج عنهم هو نتيجة "تعاون بين استونيا ولبنان وشركاء آخرين". وكان بات اعلن في زيارة الى لبنان في 21 حزيران-يونيو ان هناك خيوطا "اولية" في القضية "تم التوصل اليها، لكن لا يمكن مشاركة وسائل الاعلام بها بعد". وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية استونيا قبل ظهر امس بحسب ما ذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لميقاتي، تم خلاله "الاتفاق على عقد اجتماع في السراي الحكومي فور وصول الوزير الاستوني الى لبنان قرابة العاشرة (19,00 ت غ) من ليل اليوم". ولا توجد سفارة لاستونيا في لبنان. ومنذ حصول عملية الخطف في 23 آذار-مارس، لعبت فرنسا دورا كبيرا في الاتصالات التي جرت من اجل اطلاق السياح السبعة. وعبر السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في تصريح ادلى به الخميس بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عن "سروره مع الوزير للنهاية السعيدة" للقضية. وقال "نحن سعداء بحصول عملية الافراج اخيرا. انها نتيجة جهود بذلتها استونيا ولبنان". واشار الى ان استونيا طلبت من بلاده "كما دول اخرى شريكة وصديقة، منذ البداية، تقديم دعم دبلوماسي ولوجستي (...) ونحن سعيدون بالمساهمة في هذه النتيجة الايجابية"، من دون ان يوضح ماهية المساهمة وحجمها. واكتفى ردا على اسئلة الصحافيين بالقول ان "الدعم كان دبلوماسيا وماديا"، مضيفا ان "دورنا كان دور مرافقة صديقة للدبلوماسية الاستونية". ونفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في حديث مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"، علمه بما اذا كان الخاطفون طلبوا فدية مقابل الافراج عن الاستونيين. وقال "على حد علمي، لم يطلبوا فدية مقابل الافراج"، مشيرا الى انه سيتم الاستماع الى ما لدى الاستونيين من معلومات عن عملية خطفهم في وقت لاحق . وفي تالين، قال والد احد المخطوفين كاليف كاوسار في حديث الى موقع "دلفي" الالكتروني "كل الرجال بخير، هذا كل ما يمكنني قوله". وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة. وتبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة والاصلاح" في رسالة بعثت بها الى موقع الكتروني لبناني عملية الخطف، ثم اعلنت في رسالة ثانية في السادس من نيسان-ابريل انها ستطلب "فدية مالية" لقاء الرهائن.