التقت قيادات أحزاب المعارضة اليمنية (تكتل اللقاء المشترك) أمس مع جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبحث في اقتراحات، مكملة للمبادرة الخليجية، تدعو الى توافق بينها وبين حزب «المؤتمر الشعبي العام» وحلفائه لتأمين عملية الإنتقال السلمي للسلطة، وتحديد الفترة الانتقالية عبر الحوار. وعلمت «الحياة» أن قيادات «المشترك» أكدت للمبعوث استعدادها للحوار مع الحزب الحاكم، والبحث في كل ما هو مطروح بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح ونقل السلطة الى نائبه عبد ربه منصور هادي وفقاً لبنود المبادرة الخليجية. وكشف الأمين العام في الحزب الحاكم سلطان البركاني، ان ثمة مشروعا جديدا للبدء بحلحلة عناصر الأزمة عبر انتخابات مبكرة قبل نهاية السنة على اعتبار أن إرادة الناخب هي الأصل، وأن «التغيير في أي بلد لا يتم عبر الاتفاقات السياسية إنما عبر إرادة الناخبين». وأشار البركاني إلى أن مشروع حزبه يتزامن مع إجراء «حوار وطني» جاد يتعلق بقضايا الحراك السياسي الراهن، والاختلالات الأمنية، وقبل كل ذلك انهاء «التمرد العسكري» ومغادرة المليشيات في منطقة الحصبة في صنعاء والمناطق المختلفة». واوضح أن الانتخابات ستكون تحت إشراف دولي كامل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكل المنظمات المهتمة، على اساس عمل الحكومة لتولى نائب الرئيس موضوع الحوارات والتوقيع عليها، بمساعدة كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية على اعتبار أن الإصلاحات تتطلب إعادة نظر في الإجراءات التشريعية والتنفيذية. وفي الجانب الامني تواصل القوات الحكومية عملياتها في محافظة أبين ضد مسلحي تنظيم «القاعدة» للسيطرة على المناطق والمدن التي تخضع للمسلحين المتشددين منذ آذار (مارس) الماضي. وأكدت مصادر في أبين مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين في مواجهات مع المسلحين عند مدخل زنجبار، عاصمة المحافظة. وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على استاد رياضي في ضواحي المدينة كما تراجعت قوة عسكرية الى منطقة دوفس بعدما كانت وصلت الى منطقة الكود المحاذية لزنجبار لتعود الى نقطة البداية في دوفس على رغم ان السفن الحربية قصفت مواقع معادية في زنجبار.