كشف الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن سلطان البركاني أن حزبه جهز مشروعا للبدء في حلحلة عناصر الأزمة التي تعيشها البلاد من خلال إجراء انتخابات مبكرة خلال الشهور المتبقية من العام الجاري وفقا للحاجة القانونية التي يتطلبها إجراء الانتخابات باعتبار أن إرادة الناخب هي الأصل، وأن التغيير في أي بلد لا يتم عبر الاتفاقات السياسية وإنما عبر إرادة الناخبين. وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع إجراء حوار وطني جاد يتعلق بقضايا الحراك والاختلالات الأمنية وقبل كل ذلك التمرد العسكري والمليشيات في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء والمناطق المختلفة. وأوضح البركاني أن الانتخابات ستكون تحت إشراف دولي كامل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكل المنظمات المهتمة بالانتخابات والإشراف على سير الإجراءات الخاصة بها. وأكد أن الحكومة ستعمل على أن يتولى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي موضوع الحوارات والتوقيع عليها وستعمل معه كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية باعتبار أن الإصلاحات تتطلب إعادة نظر في الإجراءات التشريعية والتنفيذية. من جهة أخرى، شهد ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء، مظاهرة لمؤيدي الرئيس علي عبدالله صالح أطلق عليها اسم «جمعة الاعتصام بحبل الله». وفي الوقت نفسه، حشدت المعارضة أنصارها في مظاهرة مناهضة للنظام في شارع الستين. وتمكنت مجموعة من «شباب الثورة» من إقناع القبائل بفتح الطريق الذي يربط بين مدينتي نهم وصنعاء بعد قطعه ليومين. وكان الطريق قد قطع بعد اعتقال شيخ إحدى قبائل المنطقة. وفي زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية، قتل جنديان وأصيب أربعة آخرون بجروح في مواجهات مع مقاتلي القاعدة عند مدخل المدينة بينما قتل عنصر من التنظيم وأصيب آخر برصاص مسلحين قبليين موالين للجيش في المحافظة نفسها.