أعلنت «المؤسسة العامة للحبوب» السورية ان إنتاج القمح بلغ هذا الموسم نحو 3.6 مليون طن، استلمت منه المؤسسة نحو 2.5 مليون طن، علماً أن الحاجة المحلية تتجاوز 2.7 مليون طن. وبلغ إنتاج سورية من القمح العام الماضي نحو 2.7 مليون طن، بسبب انحباس الأمطار لفترات طويلة وإصابة بعض مناطق زراعته بمرض «الصدأ الأصفر». وكانت وزارة الزراعة السورية التي وضعت خطة لإنتاج 4.5 مليون طن هذا الموسم سمحت بالتوسع في زراعة القمح على حساب المحاصيل الشتوية والصيفية كافة. وعزا مدير المؤسسة سليمان الناصر النقص في الإنتاج، إلى الإصابات التي لحقت بالمحصول نتيجة البَرد، بخاصة في محافظتي ادلب (شمال البلاد) والحسكة (شمال غرب)، وأتلفت 35 ألف هكتار من الإنتاج. وأكد أن المخزون الاستراتيجي جيّد، لافتاً إلى أن المؤسسة في صدد تصدير كمية من القمح القاسي واستيراد 100 الف طن من القمح الطري لاستخدامه في صناعة الخبز. وأوضح ان السعر العالمي لطن القمح الطري يتراوح بين 270 دولاراً و300، والقاسي بين 600 و650 دولاراً. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن إنتاج سورية من القمح بلغ في العام 2006 نحو 4.2 مليون طن، و4.7 مليون طن في 2005. وأضحت سورية مصدرة للقمح منذ عام 1994، إلا أن موجة الجفاف التي سادت خلال السنوات الماضية ساهمت في تدنّي الإنتاج وتحويلها سورية إلى بلد مستورد. كما تنتج سورية 20 صنفاً من القمح القاسي والطري، وتشتهر بالقمح القاسي ذي الجودة العالية والمرغوبة عالمياً، وتحتل الحبوب المرتبة الثانية في سلّم الصادرات السورية بعد النفط في تأمين القطع الأجنبي.