استعرض 50 طالباً مشاركاً في ملتقى «الموهوبين الصيفي العاشر»، مشاريع «ابتكارية»، أمام لجنة تحكيم من أساتذة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويرى رئيس اللجنة الدكتور منصور الدعجاني، أن «الأسرة والمدرسة لا يقومان بما يكفي في تشجيع الأبناء وإرشادهم للطرق المحفزة على الابتكار والتطوير». واستقبلت الجامعة، 50 طالباً موهوباً في الملتقى، الذي يُنظم بالتعاون مع مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع»، قُسِّموا إلى أربع وحدات إثرائية علمية، تشمل تطبيقات الفيزياء، والالكترونيات، والحساسات، والأنظمة المدمجة، وبحوث العمليات. وأمضى الطلاب أكثر من 50 ساعة عمل في معامل الجامعة، لإنجاز مشاريعهم. وقال الدعجاني: «إن المشاريع تَعِد بالكثير من الإبداع»، مضيفاً «قياساً بصغر سن المشاركين، فإن المشاريع المعروضة تعتبر متميزة، وبداية جيدة». وذكر أن البرنامج الإثرائي «ثري ومليء بالأنشطة المنوعة، ويساهم في بناء المهارات بمختلف أشكالها». لكنه أوضح أن «البرامج الإثرائية وحدها لا تكفي، ويجب مساهمة أطراف عدة في دعم مهارات النشء، وأهمها الأسرة والمدرسة»، متمنياً «التركيز على الابتكار، واعتباره جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية». بدوره، قال المشرف العام على الملتقى الدكتور حسين العطاس: «إن الطلاب تعرفوا على كيفية سير العمل في المشاريع البحثية، وعملوا على جمع التفاصيل المتعلقة بها، ابتداءً من الفكرة، وتحديد المشكلات، وصنع النماذج ومعالجة الأخطاء، لإظهار مشروعهم في شكل متميز»، مضيفاً أن «الطلاب قاموا بتجربة تسويق منتجاتهم والتأكد من مدى أصالتها وتفردها». مؤكداً حرص مؤسسة «موهبة»، على «استقطاب جميع الطلاب أصحاب المشاريع والأفكار، لتطوير أفكارهم، إضافة إلى إقامة مسابقات لإبراز المشاريع، مثل «الأولمبياد الوطني للإبداع».