استعرض الطلاب المشاركون في ملتقى الموهوبين الصيفي الذي تنظمه جامعة الملك فهد مشاريعهم الابتكارية أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من أساتذة جامعة الملك فهد مؤخرا في مقر الملتقى في سكن الطلاب في الجامعة. وقال الدكتور منصور الدعجاني رئيس لجنة التحكيم ، إن المشاريع جيدة وتعد بالكثير من الابداع وقياساً على صغر سن المشاركين فإن المشاريع المعروضة تعتبر متميزة جدا وهي بداية جيدة، وأن البرنامج الإثرائي لهذا العام ثري جدا ومليء بالأنشطة المتنوعة ويساهم في بناء المهارات بمختلف أشكالها، مؤكداً على أهمية الاستمرار في العمل واحتضان مواهب هؤلاء النشء وتطوير مهاراتهم ليصبحوا مساهمين فاعلين في نهضة الوطن وارتقائه. وأوضح الدعجاني أن برنامج موهبة يؤدي دورا كبير جدا في رعاية هذه المواهب لافتاً إلى أن هذه البرامج التي تقدم للطلاب خلال فترة الصيف مبنية على أسس علمية تربوية حديثة. وبين الدعجاني أن البرامج الإثرائية وحدها لاتكفي مؤكداً على أهمية مساهمة عدة أطراف في دعم مهارات النشء ومن أهم هذه الجهات الأسرة والمدرسة. وقال إن الأسرة يجب أن تقوم بدور أكبر في تنمية مهارات الشباب وأضاف أن الأسرة والمدرسة لاتقوم بما يكفي في تشجيع الأبناء وإرشادهم للطرق المحفزة على الابتكار والتطوير ونأمل التركيز على الابتكار واعتباره جزءاً لايتجزأ من العملية التعليمية. وأكد الدعجاني على وجود مشاريع ابتكارية متميزة جديرة بأن تحصل على براءات اختراع ودعا إلى تبني هذه الابتكارات ورعايتها. من جانبه قال الدكتور حسين العطاس المشرف على الملتقى العاشر للموهوبين ، أن الملتقى العلمي الصيفي ضم 50 طالباً موهوباً وحرصنا منذ بداية البرنامج أن يكون التركيز على القضايا العلمية وبذلك تم تقسيم الطلاب إلى اربع وحدات إثرائية مقسمة حسب مواضيع علمية ، واكد أن الوحدات الإثرائية هي وحدة تطبيقات الفيزياء من حولنا، وحدة الالكترونيات والحساسات، وحدة عن الأنظمة المدمجة ووحدة بحوث العمليات. وأضاف أن الطلاب قد قضوا أكثر من خمسين ساعة عمل في هذه الوحدات في معامل الجامعة اكتسبوا خلالها مهارات ساهمت في انجاز مشاريعهم في الوحدات. وقال لقد قام الطلاب الموزعون على الأسر بالعمل على مشاريع يتعرف الطالب من خلالها على كيفية سير العمل في المشاريع البحثية. وبين الدكتور العطاس أن المحكمين أشادوا بمشاريع الطلاب ولفتوا إلى أن أكثر من مشروع قابل للحصول على براءة اختراع ونأمل أن يحرص الطلاب على متابعة مشاريعهم وسنقدم لهم محاضرات عن براءات الاختراع وكيفية التعامل معها وسيشكل ذلك فرصة لهم لمعرفة كيفية التعامل مع براءات الاختراع ، واوشار الى ان أهم مايميز البرنامج هو الأنشطة العلمية وقد استفاد الطلاب من بعض الأنشطة العلمية التي تقدمتها جامعة ام اي تي ، كما تم التركيز هذا العام على الوحدات الإثرائية اكثر من غيرها. وأن الجامعة توفر سكناً مريحاً وقريباً من مقر الأنشطة كما قامت بتعيين مشرفين في الملتقى دائمي التواصل مع الطلاب كما أكد حرص الجامعة على هؤلاء الطلاب وسلامتهم مشيراً إلأى أن الجامعة توفر لهم جميع وسائل الراحة والأمان طول فترة تواجدهم.