اتهم وزير الداخلية المغربي محمد حصاد فصائل طالبية متطرفة بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها بعض الجامعات. وقال حصاد أمام مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) أول من أمس، إن بعض أعمال العنف طاولت معاهد جامعية في مدن فاس ومراكش وأغادير والقنيطرة ومارتيل، لكنها أكثرها عنفاً تخللها مقتل الطالب عبدالرحيم الحسناوي المنتسب إلى «التجديد الطالبي» المحسوب على حزب العدالة والتنمية الحاكم. وكشف المسؤول الحكومي أن اضطرابات في جامعة أغادير على ساحل الأطلسي، أوقعت ضحايا في صفوف قوات الأمن، وأدت إلى اعتقال حوالى 60 طالباً، لا يزال عشرة من بينهم على الأقل رهن المتابعة القضائية، موضحاً أن أحداث جامعة فاس سجلت أعمال عنف مقلقة أسفرت عن جرح 3 من أفراد الأمن، ما أدى إلى اعتقال أكثر من 50 طالباً، يُحاكم بعضهم بتهمة التورط في مقتل الحسناوي. إلا أن بعض الطلاب المتهمين أعلنوا إضرابهم عن الطعام في سجن «عين قادوس» احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. إلى ذلك، أبرم وزير الداخلية ووزير التعليم الجامعي لحسن الداودي مذكرة تقضي بتدخل السلطات المحلية والأمنية في الجامعة بحال حدوث أعمال عنف. وتسمح المذكرة التي صيغت بالتنسيق مع المسؤولين عن الجامعات والمعاهد العليا بتدخل السلطات «لإعادة الأمن وتأمين سير الدراسة».