أوردت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية أمس، أن «منظمة شنغهاي للتعاون» التي تقودها الصين وروسيا، ستؤسس بحلول نهاية العام، وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب، بعد تصاعد العنف في إقليم شينغيانغ غرب الصين. ونقلت عن تشانغ شينفينغ، مدير اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب في المنظمة، إن «كثيرين من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات قاتلة في الصين، شاهدوا أو استمعوا الى شرائط مصوّرة أو ملفات صوتية على الإنترنت ذات محتوى أيديولوجي متطرّف، ولكن هذه المواد تُنتج أو تحمّل خارج الصين»، وزاد إن الوحدة الجديدة ستساعد الصين، لا سيّما سلطات شينغيانغ، في «القضاء على مصادر المعلومات على الإنترنت للإرهابيين والمتطرفين». وأنشأت الصين وروسيا وأربع دول في أسيا الوسطى هي قرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، «منظمة شنغهاي للتعاون» عام 2001، بوصفها تكتلاً أمنياً إقليمياً لمواجهة تهديد التطرف الإسلامي وتجارة المخدرات من أفغانستان المجاورة. على صعيد آخر، اتهمت شركة «كراودسترايك» الأميركية الخاصة للأمن الإلكتروني الوحدة 61486 التابعة للجيش الصيني (مقرّها شنغهاي)، بشنّ هجمات على شبكات لوكالات حكومية غربية ومقاولي دفاع منذ عام 2007، استهدفت قطاعات الفضاء والاتصالات الأميركية. وأشارت الى أن شخصاً يُدعى تشن بينغ سجّل أسماء نطاقات مواقع مُستخدمة في بعض الاختراقات، مضيفة أن مدوّنته الشخصية تفيد بأن عمره 35 سنة ويُعرّف نفسه بأنه جندي. وكانت وزارة العدل الأميركية اتهمت للمرة الأولى قبل 3 أسابيع، 5 عسكريين في وحدة أخرى في الجيش الصيني، بسرقة أسرار تجارية. وسخرت ناطقة باسم الخارجية الصينية من تقرير «كراودسترايك»، متسائلة: «هذا غريب ومحيّر، هل شاهدتم لصاً في الشارع يكتب على صدره انه لص»؟ وأضافت: «لا يمكن للولايات المتحدة أن تتظاهر بأنها الضحية، إنها دولة متسللة معادية وكل شخص في العالم يدرك ذلك». من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي بعد لقائه رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في نيودلهي، ان «الصين والهند شريكتا تعاون طبيعيتان»، مضيفاً: «نحن جاران قريبان وشريكان، انطلاقاً من الضرورة الاستراتيجية». ولفت الى ان بكين شعرت ب «رياح» تغيير بعد فوز مودي في الانتخابات الشهر الماضي، وهي مستعدة للمساعدة في ورشة «التجديد الوطني» في الهند و»الاستثمار» في اقتصادها.