كشفت شركة الترفيه للتطوير والاستثمار (إيه أم سي)، أن وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وضعتا نظاماً للرقابة والتصنيف لضمان احترام الأعراف المحلية والتزامها عند عرض الأفلام في دور السينما السعودية. وتعاونت الهيئة أيضاً مع هيئات حكومية أخرى لوضع قوانين ترخيص ولوائح تنظيمية وإرشادية للقطاع من المستوى العالمي. وقالت مصادر ل«الحياة» إنه ستكون هناك عروض مخصصة للعائلات وأخرى للعزاب، بهدف ضمان الوصول إلى جميع فئات المجتمع، فيما ستؤخذ أوقات الصلوات بعين الاعتبار عند جدولة أوقات عرض الأفلام. وستقوم شركات توزيع الأفلام السعودية بضمان الإمداد المتواصل والمستمر بالأفلام العالمية، وكذلك السعودية، وجميعها ستخضع لنظام تصنيف الأفلام المعتمد من الهيئة. وأشارت إلى إطلاق مبادرات وحوافز لتشجيع الإنتاج السينمائي المحلي في المملكة. فيما وضعت الحكومة خططاً لدعم صناعة الأفلام المحلية وتطويرها، لتمكين المزيد من السعوديين من سرد قصصهم الإبداعية وتحقيق طموحاتهم الكبيرة، ولتنفيذ هذه الخطط تم تأسيس هيئات حكومية بما في ذلك الهيئة العامة للثقافة، التي أطلقت أخيراً «المجلس السعودي للأفلام» والذي سيمثل المملكة لأول مرة في مهرجان «كان» السينمائي الشهر المقبل، ما سيدعم الاتجاه الصاعد بقوة لدى الشباب السعودي في إنتاج محتوى مرئي مميز في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ إن 25 في المئة من مقاطع الفيديو التي ترفع على «يوتيوب» في العالم العربي تأتي من السعودية. وحول أسعار التذاكر، قال المدير التنفيذي لشركة «أي أم سي» (AMC) آدم آرون: «لا نستطيع الإجابة نيابة عن مشغلي دور السينما الآخرين، لكن أول دار سينما لشركة أي أم سي في السعودية ستقدم تجربة مشاهدة ممتازة وسعراً معقولاً مقارنة مع البلدان الأخرى. أما في ما يخص دور سينما أي أم سي التي ستنشئ مستقبلاً في المملكة؛ فستوفر باقة متنوعة من التجارب المختلفة بأسعار متفاوتة تلبي جميع أذواق أفراد المجتمع وفئاته»، متوقعاً أن يعمل نظام حجز التذاكر الإلكتروني على إتاحة شراء ست تذاكر فقط لكل شخص، مع طلب هوية المشتري عند دفع الحساب وعند الدخول لشغل المقاعد، على غرار ما هو معمول به في البلدان الأخرى. وكان وزير الإعلام عواد العواد ومسؤولو شركة AMC دشنوا أمس (الأربعاء)، انطلاقة السينما رسمياً بحضور رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع رضا الحيدر، فيما أجرت وزارة الثقافة تعديلاً يقضي بفتح أبواب السينما للجمهور بداية من اليوم (الخميس)، بدلاً من الموعد المقرر بعد أسبوع. وأوضح المشرف على قطاع السينما في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بدر الزهراني: «تمت دعوة المختصين والمهتمين في الشأن السينمائي لحضور العروض التجريبية الأولى بهدف التمهيد لافتتاحها»، والذي كان مقرراً بعد أسبوع، إلا أن وزارة الثقافة أجرت تعديلاً يقضي بفتحها للجمهور بداية من الخميس. وأشار الزهراني إلى أن الهيئة تعمل مع الجهات المعنية لتقديم تجربة هوليوودية فريدة من نوعها في أجواء ممتعة وشيقة للأفراد والعائلة السعودية، بخياراتٍ عدة، ابتداءً من بيع التذاكر الذي سيكون إلكترونياً، إضافة إلى نقاط البيع الأخرى التي سيتم الإعلان عنها باكراً. بدوره، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد، لدى افتتاحه دار السينما: «إننا نحتفل بأول عرض سينمائي في السعودية. إنها لحظة سعيدة انتظرها الجميع حتى يشاهدوا أفلامهم المفضلة». وأضاف أن هذه الخطوة ستتيح للمواطن أن «يصرف (على السينما) في بلده بدلاً من أن يتوجه لها في الخارج». من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «الترفيه للتطوير والاستثمار» عبدالله الداوود: «تفخر الشركة بإطلاق أول دار سينما عامة في هذا الموقع المميز بالمملكة، بالشراكة مع شركة أي أم سي إنترتينمنت»، مضيفاً: «يعدكم قطاع الترفيه المجتمع بأحدث وأفضل التجارب، ونحن متحمسون لرؤية الأفضل من حيث الأفلام الدولية والإقليمية والسعودية في كل أرجاء المملكة». ومن المقرر افتتاح ثلاث شاشات عرض إضافية في الربع الثالث من العام 2018، في مركز الملك عبد الله المالي، في خطوة تعكس بداية الشراكة والتي يتوقع أن تشهد افتتاح بين 30 و40 مجمعاً سينمائياً في 15 مدينة رئيسة في السنوات الخمس المقبلة، وما يراوح بين 50 إلى 100 دار في 25 مدينة سعودية بحلول 2030.