أعلنت واشنطن أمس، نيتها ترحيل مواطن أميركي اعتقل في سورية، بعد الاشتباه في مشاركته في القتال إلى جانب تنظيم «داعش»، بدلاً من محاكمته في الولاياتالمتحدة. وفي أول قرار لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعلق بكيفية التعامل مع مواطنين اعتقلوا أثناء قتالهم ضمن صفوف «داعش» المصنف إرهابياً، ينوي الجيش الأميركي ترحيل الرجل المولود في الولاياتالمتحدة ويحمل الجنسيتين السعودية والأميركية والمعتقل حالياً في العراق، إلى دولة لم تحدد بحلول مساء اليوم الخميس. وأعلن اتحاد الحريات المدنية الأميركي «إيه. سي. أل. يو» الذي يتولى الدفاع عن الرجل الذي يعرّف عنه في الوثائق باسم «جون دو»، أنه ينوي تقديم التماس للمحكمة بوقف الترحيل بحجة أنه لم توجه إليه التهم بارتكاب أي جرم وأن لديه الحق في المثول أمام محكمة بموجب القوانين الأميركية. وأعلن محامي الاتحاد جوناثان هافيتس أن «إدارة ترامب تعتقل هذا المواطن الأميركي خلافاً للقانون منذ أكثر من سبعة أشهر»، لافتاً إلى أن «ترحيله قسراً إلى بلد آخر سيشكل انتهاكاً صارخاً لحقوقه الدستورية». وأضاف: «يفترض أن يوجه الاتهام إليه أو يتم إطلاق سراحه، وليس تسليمه إلى حكومة أجنبية لم تحدد». و «جون دو» هو المواطن الأميركي الأول والوحيد المعروف الذي ألقي القبض عليه في أرض المعركة حيث يشتبه أنه كان قاتل في العراق وسورية. ونقل إلى العراق حيث استجوبه الجيش ومحققون من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف. بي. آي). ويقول اتحاد «إيه. سي. أل. يو» إن «جون دو» يتمسك بحق المثول أمام محكمة للنظر في أي اتهام يوجه إليه، وإلا يجب إطلاق سراحه.