منذ سنوات قليلة أصبح للنجوم السوريين حضور لافت ودائم في الدراما المصرية بعدما وضع حجر الأساس لمشاركتهم جمال سليمان بنجاحه الكبير في «حدائق الشيطان»، ما جعل أنظار صناع الدراما المصرية تتجه للاستعانة بهم. ثم اتت مشاركة سلاف فواخرجي في مسلسل «أسمهان» لتؤكد نجومية فناني سورية في الدراما المصرية. وسرعان ما اصبحت فواخرجي تعتبر مع سليمان من النجوم المستقرين في حسابات المنتجين المصريين، علماً انها تغيب هذا العام بعد تأجيل مسلسل «شجرة الدر» لأسباب إنتاجية. وبينهما ذاعت أسماء كثيرة حققت حضوراً ونجاحاً متفاوتين، مثل جومانا مراد وأيمن زيدان وسوزان نجم الدين وصولاً الى آخر الوجوه السورية كنده علوش التي أصبحت أكثر النجمات وجوداً في الوقت الحالي والأكثر طلباً في مصر بعد نجاحها اللافت في مسلسل «أهل كايرو» العام الماضي. وعلى رغم هذا النجاح، سيكون حضور نجوم سورية ضعيفاً في الدراما المصرية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. اما ابرز الحاضرين، فالنجم جمال سليمان من خلال مسلسل «الشوارع الخلفية» عن قصة عبدالرحمن الشرقاوي وسيناريو وحوار مدحت العدل وإخراج جمال عبدالحميد وتشاركه البطولة النجمة ليلى علوي. ويقدم سليمان في هذا العمل، شخصية شكري عبدالعال، الضابط في الجيش المصري الذي يرفض إطلاق النار على المتظاهرين، ما يؤدي إلى إقالته. وفي الوقت ذاته تنشأ بينه وبين جارته ليلى علوي قصة حب. واللافت أن أحداث المسلسل التي تدور في الثلاثينات من القرن العشرين، وتتناول خصوصاً تظاهرات الطلاب ضد الاحتلال الإنكليزي، تحاكي ما عاشته مصر وبعض الدول العربية أخيراً من تظاهرات. أما ثاني أبرز الحاضرين في الدراما المصرية فالفنان السوري تيم الحسن الذي قرر عرض مسلسله المؤجل من العام الماضي بعدما طلبت الرقابة حذف شخصية ومشاهد موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق من الأحداث، ما أحدث جدلاً بين صناع العمل والرقابة لخوفهم من حدوث خلل في الأحداث، ثم ما لبثوا ان وافقوا في النهاية على الحذف مقابل عرضه هذا العام. ويجسد تيم في هذا العمل شخصية عميل المخابرات الفلسطيني عابد كرمان من عرب 1948، والذي جُند خلال فترة حرب الاستنزاف ما بين نكسة 67 وحرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وعاش في فلسطين بهوية إسرائيلي يهودي، علماً انه عربي مسلم يدعى عبدالرحمن كرمان. العمل مأخوذ عن رواية «كنت صديقاً لديان» لماهر عبدالحميد وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال.