يبدو أن عام 2009 سيكون عام المخرجين السوريين في الدراما المصرية. فللمرة الأولى تشهد استوديوات دراما شهر رمضان حضور أربعة مخرجين سوريين، على رأسهم رشا شربتجي في تجربتها الثانية على التوالي مع النجم الكبير يحيى الفخراني في مسلسل «ابن الارندلي». ويدخل معها في هذا السباق محمد زهير رجب في «قلبي دليلي» ورضوان شاهين في «عشان ماليش غيرك» وأحمد الخليلي في «زهرة برية». وفي الوقت ذاته يغيب نجوم سوريون كان لهم حضور قوي في السنوات الماضية في الدراما المصرية مثل سلاف فواخرجي وأيمن زيدان وتيم الحسن، في حين يعود النجم السوري الأشهر جمال سليمان بعد غياب في العام الماضي، من خلال مسلسل «أفراح إبليس» من إخراج سامي محمد علي وتأليف محمد صفاء عامر الذي تعاون معه في مسلسل «حدائق الشيطان» الذي حقق نجاحاً كبيراً قبل ثلاث سنوات. ويبدو أن سليمان لم يجد بعد بحث طويل سوى العودة مرة أخرى إلى تجسيد الشخصيات الصعيدية التي نجح في تجسيدها مع «مندور أبو الدهب» في «حدائق الشيطان». فعلى رغم محاولته الخروج من عباءة هذه الشخصية في مسلسل «أولاد الليل» وارتداء ثوب الشخصية البورسعيدية، لم يحقق النجاح ذاته، ما دفعه الى خوض تجربة مأمونة من خلال عالم الصعيد الجذاب والمحبب الى الجمهورين المصري والعربي. ويجسد سليمان في جديده شخصية «همام أبو رسلان» الأب القوي الذي يفعل أي شيء ولو بطرق غير مشروعة في سبيل إقامة «إمبراطوريته» والحفاظ عليها وفرض سطوته على أهل بلدته. ويشاركه البطولة: عبلة كامل وريهام عبدالغفور وأحمد سعيد عبدالغني. وتأتي الممثلة السورية الوافدة حديثاً على الفن المصري صفاء سلطان بعد جمال سليمان في المنافسة هذا العام، إذ تجسد شخصية المطربة الراحلة ليلى مراد في مسلسل «قلبي دليلي». وصفاء شبه مجهولة عند الجمهور المصري، ما يضعها امام اختبار صعب، الفيصل فيه موهبتها، إذ تجسد سيرة إحدى أكثر المطربات قرباً إلى قلوب الجماهير المصرية والعربية: ليلى مراد. واللافت أنه للعام الثاني على التوالي تقدم سيرة مطربة راحلة من طريق ممثلة سورية بعد سيرة أسمهان التي جسدتها ببراعة سلاف فواخرجي، وحصدت بمعاونة المخرج التونسي شوقي الماجري غالبية جوائز الدراما العربية العام الماضي. من هنا ستجد صفاء نفسها في منافسة كبيرة وصعبة مع سلاف فواخرجي ومسلسل «أسمهان». ومن الوافدات ايضاً الى الدراما المصرية ممثلة سورية أخرى هي قمر خلف من خلال مسلسل «زهرة برية» الذي يشاركها بطولته عدد من الممثلين المصريين والعرب ويخرجه السوري أحمد الخليلي.واستكمالاً لنجاحه في مسلسل «أسمهان»، يدخل فراس إبراهيم تجربة جديدة مع المخرج مجدي أبو عميرة والفنانة صفاء أبو السعود في مسلسل «اغتيال شمس». اما المخرج رضوان شاهين فيخوض تجربته مع نجمة بحجم الهام شاهين في مسلسل «عشان ماليش غيرك». وفي الوقت الذي زحف المخرجون السوريون إلى الدراما المصرية بصورة تعد سابقة، فضلت النجمتان يسرا وليلى علوي التمرد على المخرجين الكبار وإدخال دماء شابة إلى الدراما المصرية التي أصاب إخراجها الوهن والشيخوخة. واستعانت يسرا بالمخرجة غادة سليم في أول تجربة لها في مسلسل «خاص جداً». أما ليلى علوي فاستعانت بالمخرجة مريم أبو عوف في أول تجربة لها في مسلسل «هالة والمستخبي»، وبالمخرج السينمائي محمد علي في مسلسلها الثاني «مجنون ليلى»، لتقود النجمتان ثورة على جيل المخرجين الكبار في الدراما المصرية. وفي المقابل، استمر نور الشريف مع المخرج يوسف شرف الدين في مسلسل «متخافوش»، ونبيلة عبيد مع مخرجها السينمائي المفضل علي عبدالخالق في مسلسل «البوابة التانية»، وفاروق الفيشاوي وحسين فهمي مع المخرجة رباب حسين ومسلسل «قاتل بلا أجر»، فيما يقدم أحمد عز تجربة تلفزيونية بعد غياب مع المخرج محمد النجار من خلال مسلسل «الأدهم». ويستمر حضور نجمات لبنان كبطلات في الدراما الرمضانية للعام الثاني على التوالي، إذ تظهر نيكول سابا في البطولة، ولكن هذه المرة من خلال مسلسل كوميدي هو «عصابة بابا وماما» مع هاني رمزي. وللمرة الأولى تدخل سيرين عبدالنور تجربة تلفزيونية بعد نجاحها سينمائياً، إذ تشارك أحمد عز مسلسل «الأدهم» للمخرج محمد النجار، ومعها النجمة اللبنانية كارمن لبس في مسلسل «البوابة الثانية» أمام النجمة نبيلة عبيد. في حين اكتفت رزان مغربي بتقديم «سيتكوم» مع هالة فاخر هو «بيت العيلة».