قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الأربعاء)، إن رئيس «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية ومرشح الرئيس لتولي منصب وزير الخارجية مايك بومبيو، اجتمع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الأسبوع الماضي. وقال ترامب على «تويتر»: «مايك بومبيو اجتمع مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية الأسبوع الماضي. الاجتماع مر بسلاسة وتشكلت علاقة جيدة. يجري الآن العمل على تفاصيل اجتماع القمة. نزع السلاح النووي سيكون أمراً عظيماً للعالم وكذلك لكوريا الشمالية». وكانت ترامب أعلن أمس أن محادثات «على أعلى مستوى» جرت مع الزعيم كيم قبل القمة المقررة بينهما، والمرجح أن تعقد في مطلع حزيران (يونيو) المقبل. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، مايك بومبيو، وزير الخارجية المُعيَّن، قام خلال عطلة عيد الفصح بزيارة سرية الى بيونغيانغ التقى خلالها الزعيم الكوري الشمالي. وتحدث ترامب عن «خمسة أماكن» يمكن أن تعقد فيها القمة التاريخية «اذا سارت الأمور على خير» وقال: «انهم يحترموننا ونحن نحترمهم. حان الوقت لنتحدث ونحل المشكلات. هناك فرصة حقيقية لحل مشكلة عالمية. هذه ليست مشكلة الولاياتالمتحدةواليابان أو بلد آخر، هذه مشكلة يواجهها العالم». وردا على سؤال ان كان اللقاء سيعقد في الولاياتالمتحدة، أجاب ترامب بقوله «لا»، من دون توضيح آخر. وقال البيت الابيض إن «ترامب لم يتواصل مباشرة مع كيم جونغ اون»، خلافاً لما قاله ردا على سؤال في هذا الشأن مثيراً حالة من الالتباس. ويُطرح اسم قرية بنمونغوم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين مكاناً محتملاً للقاء. وفي ما خصّ القمة المرتقبة خلال عشرة ايام بين سيول وبيونغيانغ أكد ترامب انه يشجع الكوريتين على بحث انهاء الحرب بينهما وأضاف «أبارك جهودهما لبحث إنهاء الحرب بينهما. الناس لا يعرفون أن الحرب لم تنته». وبدا أن ترامب يؤكد بهذا التصريح ان القمة المقررة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والزعيم الكوري الشمالي في 27 نيسان (أبريل) الجاري يمكن أن تبحث ابرام معاهدة سلام بين البلدين، تحل محل اتفاق الهدنة الساري بينهما منذ وضعت الحرب أوزارها في 1953. وفي ما بدا تأكيداً لما أعلنه ترامب، قال مسوؤلون كوريون جنوبيون انهم «يدرسون سبل التوصل الى اتفاق جديد خلال القمة المقبلة بين الكوريتين». وشكر ترامب الرئيس الصيني شي جينبينغ على المساعي التي قام بها في هذا الشأن، وأشاد بصورة خاصة بموقفه «الحازم» في مسألة المبادلات التجارية مع بيونغيانغ. وفي معرض تأكيده على العلاقات الممتازة مع شينزو آبي، قال ترامب: «نحن نتحدث كل الوقت»، ووعده بأن تُطرح على طاولة البحث مع بيونغيانغ قضية المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية، ابان سبعينات وثمانينات القرن الماضي. بدوره، أشاد آبي مراراً ب «تصميم ترامب وشجاعته» في الملف الكوري الشمالي، وحزمه الذي قاد وفق تعبيره الى «تغيير كبير» في موقف بيونغيانغ، وان كان سعى من خلال زيارته الى واشنطن الى التاكيد ان بلاده في قلب هذه الاحداث، في حين يواجه مشكلات داخلية. أما في مسألة التجارة، فسيكون اللقاء بين ترامب وآبي أكثر حساسية بعدما رفض ترامب استثناء اليابان من الرسوم الجمركية التي فرضها على الصلب والألمنيوم. ويواجه آبي صعوبة في تقبل الامر، لا سيما أنه راهن منذ البداية على الشراكة مع هذا الرئيس غير المألوف الذي كان أول من توجه لزيارته في برج ترامب بعد انتخابه. وقبل اللقاء، بدا ان الولاياتالمتحدة استبعدت الانضمام الى اتفاق التبادل الحر الجديد عبر المحيط الهادئ الذي انسحب ترامب منه في مستهل ولايته. ويتوقع ان يتحدث ترامب وآبي للصحافيين مساء اليوم، في ختام يوم ثان من المحادثات يبدأ بلعبة غولف.