اعتبر مدير وكالة «الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي اي) مايك بومبيو أن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة بوتيرة مقلقة، لكنه حرص على التقليل من خطر حدوث مواجهة عسكرية وشيكة مع بيونغيانغ. وقال بومبيو رداً على سؤال عن مدى احتمال سقوط صاروخ نووي كوري شمالي على الأراضي الأميركية خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» ان «كل مرة يجرون فيها تجارب صاروخية، يزدادون خبرة، والأمر سيان إن جربوا صاروخاً نووياً، ويمكننا القول إنهم يتقدمون بوتيرة مقلقة». وتابع: «ما أقصده هو أنني سمعت الكثير من الكلام مفاده أننا على شفير حرب نووية. لكن ما من معطيات استخباراتية تفيد بأن الوضع وصل إلى هذا الحد». وكشف بومبيو أن ال «سي آي ايه» لديها فكرة واضحة بما فيه الكفاية عما يجري في كوريا الشمالية. وأقر بومبيو بأنه متأكد من أن كوريا الشمالية ستواصل تطوير قدراتها الصاروخية في عهد الرئيس كيم، قائلاً: «لن أفاجأ بتجربة صاروخية أخرى، فقد سبق لهم أن قاموا بتجربتين في تموز (يوليو) الماضي». من جهته، قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي هربرت ماكماستر في مقابلة مع قناة «ايه بي سي» إن التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية يقارب نقطة مفصلية، وتابع: «لسنا أقرب إلى الحرب مما كان عليه الحال قبل أسبوع». وأردف ماكماستر: «نردّ بالقول إننا مستعدون للتعامل عسكرياً مع المسألة إن دعت الحاجة إلى ذلك. ونحن لا نوفر جهداً خارج الإطار العسكري لمواجهة هذا التهديد الخطر جداً على الولاياتالمتحدة والعالم بأسره». وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من تصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغيانغ مع توعد الرئيس دونالد ترامب خصوصاً بإنزال جحيم من «النار والغضب» بنظام كيم جونغ أون. وهددت كوريا الشمالية من جهتها بإطلاق أربعة صواريخ على جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ التي تكتسي أهمية استراتيجية عسكرية ويتمركز فيها حوالى ستة آلاف جندي أميركي.