ذكر مسؤولون أميركيون أن بيونغيانغ أبلغت واشنطن للمرة الأولى، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مستعد لمناقشة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يعزّز احتمال حدوث قمة تُعتبر سابقة بين الرجلين. وأعلن ترامب أن لقاءه كيم الثالث سيجري في «أيار (مايو) أو مطلع حزيران (يونيو)» المقبلين. ويأتي تأكيد بيونغيانغ في شكل مباشر، لا عبر دولة ثالثة، مثل كوريا الجنوبية، ليُوجد ثقة أكبر داخل إدارة ترامب في شأن أهمية المفاوضات، والبدء بتحضيرات سرية للقمة التي لطالما أعلنت إدارة ترامب أن لا داعي لعقدها إن لم يكن الكوريون الشماليون مستعدين لمناقشة التخلّي عن برنامجهم النووي. ونقلت شبكة «سي أن أن» عن مصادر في البيت الأبيض أن محادثات سرية مباشرة تجري بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وأشار مصدر إلى أن الاتصالات، التي لا تزال في مرحلة أولية، تشمل مسؤولين من الخارجية الأميركية يتحدثون إلى الدولة الستالينية كما يبدو من خلال بعثتها لدى الأممالمتحدة، وعناصر استخبارات من الجانبين يستخدمون قناة اتصال أخرى منفصلة. وكان وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون تحدث عن قناتين أو ثلاث قنوات يتواصل من خلالها الطرفان. وقال مسؤول أميركي بارز لصحيفتَي «وول ستريت جورنال» و «واشنطن بوست» إن «كيم جونغ أون مستعد لمناقشة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي». وأوردت «وول ستريت جورنال» أن صمت بيونغيانغ في شأن قمة كيم- ترامب أثار استياء المسؤولين الأميركيين من إمكان أن تكون سيول بالغت في نقل رغبة الشمال في نزع أسلحته النووية، علماً أن معلومات أفادت بالبحث في عقدها في دولة ثالثة، مثل منغوليا أو السويد. يتزامن ذلك مع تولي جون بولتون رسمياً أمس عمله مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، فيما تبدأ جلسات في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مايك بومبيو وزيراً للخارجية، علماً أن الرجلين يتخذان موقفاً متشدداً إزاء كوريا الشمالية. ووصل وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو إلى موسكو أمس، آتياً من تركمانستان، فيما أعلنت بكين أنها أوقفت تصدير منتجات وتقنيات ومعدات يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة تقليدية أو أسلحة دمار شامل، إلى بيبونيغانغ. وبرّرت الخارجية الصينية القرار بالتزامها العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية، للحدّ من برنامجَيها النووي والباليستي. على صعيد آخر، وجّه مدعون في كوريا الجنوبية رسمياً إلى الرئيس السابق لي ميونغ باك اتهامات بفساد، ما يجعله رابع زعيم للبلاد يواجه محاكمة جنائية في غضون عقدين. والجمعة الماضي، حُكم على الرئيسة السابقة بارك غيون هي بالسجن 24 سنة، في فضيحة فساد.