باريس - أ ف ب - اثار اقتراح مرشحة الخضر للانتخابات الرئاسية الفرنسية ايفا جولي إلغاء العرض العسكري لمناسبة العيد الوطني في 14 تموز (يوليو)، استنكاراً واستياءً لدى الاوساط السياسية. وقالت ايفا جولي، القاضية السابقة من اصل نروجي التي فازت بترشيح انصار البيئة لخوض الانتخابات الرئاسية في ربيع 2012: «اعتقد بأن الوقت حان لإلغاء العروض العسكرية في 14 تموز لأنها تنتمي الى حقبة اخرى». وأضافت: «حلمت بأن نستطيع استبدال هذا العرض (العسكري)، بعرض المواطن لرؤية تلامذة مدارس وجامعات ومسنّين يسيرون بسعادة معاً، ويحتفلون بالقيم التي تجمعنا»، رافضة صورة «فرنسا المحاربة». وأثارت هذه التصريحات جدلاً بعد ساعات على تنظيم العرض العسكري الذي اهداه الرئيس نيكولا ساركوزي الى الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في افغانستان. وتصاعدت حدة الجدل مع تصريح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون «بأن «جولي لا تملك ثقافة قديمة جداً للتقاليد الفرنسية والقيم الفرنسية والتاريخ الفرنسي». لكن جولي ردت بأنها تعيش في فرنسا منذ 50 سنة، و«نظراً الى سنّي (67) عشت اكثر منه في فرنسا». وأبدى سكرتير الدولة للمحاربين القدامى مارك لافينور «استنكاره وصدمته» لتصريحات جولي. وقال: «من المعيب الإدلاء بتصريحات مماثلة وعدم الاعتراف بالعمل الهائل الذي ينجزه الجيش لفرنسا». وفي اليسار تنصل الاشتراكيون الذين يعولون على تحالف محتمل مع الخضر في 2012 من تصريح ايفا جولي، منددين بتصريحات فيون. وقال الأمين العام بالوكالة للحزب الاشتراكي هارليم ديزير: «من المعيب بالنسبة الى رئيس الوزراء ان يشكك بالهوية الفرنسية لمسؤول سياسي». واستنكرت حركة اوروبا بيئة الخضر التي تعتبر ايفا جولي مرشحتها الى الانتخابات الرئاسية، ردود فعل تحمل مضموناً «معادياً للأجانب» صادرة عن الغالبية الحاكمة او اقصى اليمين.