على امتداد جادة قباء تنتشر منحوتات بديعة، تجسد معالم وملامح ومختلفة، فيما عدد من كبار فناني ومحترفي النحت يعكفون على مشاريع جديدة، جذلون بالمشاركة وحفاوة الناس وتطلعهم للتعرف على هذا الفن. وتستضيف المدينةالمنورة فعاليات «ملتقى المدينةالمنورة الدولي للنحت» الذي تنظمه هيئة تطوير المدينة، بمشاركة 16 فناناً من 11 دولة، بهدف التعريف بالنحت بوصفه أحد الفنون القديمة، ورفع الذائقة الفنية، إضافة إلى استثمار تلك المنحوتات في تزيين وتجميل عدد من الميادين والحدائق في المنطقة. وتحظى هذه التظاهرة الثقافية التي تشهدها جادة قباء على مدار 20 يوماً بعنوان «فن النحت»، بمشاركة واسعة من نحاتين مميزين على مستوى العالمين العربي والإسلامي ضمن برنامج المدينةالمنورة الثقافي. ويجد الفنانون الذين قدموا من دول ومناطق مختلفة، في هذا المعرض والملتقى المفتوح على صعيد واحد من أكثر مدن العالم استقبالاً للزوار، فرصة كبيرة للتعريف في منحوتاتهم، فضلاً عن المساهمة في إثراء خبرات الشبان والفتيات الناحتين في الملتقى الذي يُعد فرصة لتنمية المواهب الشابة في مجال النحت. الملتقى يعتبر الأول دولياً للنحت الذي يُقام في المدينةالمنورة بمشاركة كوكبة من النحاتين السعوديين والعرب، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان، بهدف التعريف بالنحت من خلال ممارسته أمام الجمهور ليتعرفوا على طريقة النحت والجهد الذي يبذل في هذه الهواية بتحويلها من كتلة صلبة إلى أعمال فنية رائعة. وزار أمير منطقة المدينةالمنورة الملتقى الفني المفتوح، واطلع على الأعمال الجارية، والتقى المشاركين، واستمع من الفنان الكويتي فهد الهاجري الذي تحدث عن اعتزازه بالمشاركة في ملتقى النحت الدولي. ويشارك في الملتقى من السعودية كل من الفنانين: كمال المعلم، ومحمد الثقفي، ونبيل نجدي، وفهد الجابري، وعلي الطخيس، وطلال الطخيس، فيما يشارك النحات السيد عبده من مصر، وخالد ميرغني من السودان، وعلى الجابري من عمان، وطلال الهدهود من الجزائر، ومحمد العادي من المغرب، وفهد الهاجري من الكويت، وفؤاد بنفلاح من البحرين، وعبدالرحيم سالم من الإمارات، ويعقوب العتوم من الأردن.