عُرف عدد من نجوم ونجمات الفن المخضرمين بأسماء الشهرة فقط، بعيداً من أسمائهم وأسمائهن الحقيقية. وكثيرة هي الأسماء الحقيقية التي تجاهلتها الأيام وتوارت خلف أسماء وأضواء الشهرة في المجال الفني. وراء كل اسم تغيّر حكاية، إنما يبقى الدور الأساس لمكتشفي المواهب وأصحاب الشرارة الأولى في بزوغ نجم أو نجمة. أكدت نجلاء فتحي أن المنتج رمسيس نجيب، الذي اكتشفها في الستينات وقدمها كبطلة، هو الذي اختار لها اسمها بدلاً من اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء حسين، «ولا أعرف كيف اختار لي هذا الاسم من بين أسماء عدة كانت مطروحة». وقالت نادية لطفي إن الأديب إحسان عبدالقدوس هو الذي اختار لها الاسم، تيمناً بإحدى بطلات رواياته، «وأصبح اسمي الحقيقي، بولا شفيق، اسماً على الورق فقط». وتخبر مديحة يسري: «اسمي الحقيقي هو هنومة حبيب خليل، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب هو من أطلق عليّ اسم الشهرة عندما وقفت أمامه في أولى أعمالي الفنية في فيلم «الوردة البيضاء» في الأربعينات». بينما أكد النجم عمر الشريف أن اسمه الحقيقي هو ميشال شلهوب، وأنه اكتسب اسم شهرته في بداية الخمسينات عندما وقف أمام فاتن حمامة للمرة الأولى في فيلم المخرج يوسف شاهين «صراع في الوادي»، وقد اختير «عمر الشريف» بالاتفاق مع شاهين وفاتن حمامة. أما الاسم الحقيقي للفنانة ليلى طاهر فهو شرويت مصطفى فهمي، «وبدأت العمل به كمذيعة مع بدايات إرسال التلفزيون المصري عام 1960. ثم استقرّ اسم الشهرة على ليلى بسبب حبي الشديد للمطربة العظيمة ليلى مراد، فقد اخترت هذا الاسم تيمناً بها، واسم ليلى طاهر هو لإحدى بطلات أفلامي». وأوضحت نجوى فؤاد أن اسمها الحقيقي لا يزال، في جواز السفر، عواطف محمد عجمي، وأن والدتها هي التي أطلقت عليها اسم نجوى، «ثم اختار لي الموسيقار أحمد فؤاد حسن، قائد الفرقة الماسية، اسم فؤاد لتكملة اسم الشهرة عندما كنت زوجة له، والمضحك أنني أحياناً بتّ أنسى اسمي الحقيقي عندما ينادونني به في الأماكن العامة أو في المطارات». أما شريفة فاضل فاسمها الحقيقي هو فوقية محمود أحمد ندا، وأول من أطلق عليها الاسم الذي عرفت به هو الشاعر الكبير صالح جودت، عندما دخلت مجال الفن في أول أفلامها «الأب»، وكانت لا تزال طالبة في معهد التمثيل، «واختار لي هذا الاسم مستوحياً من كلمة الشرف، وفاضل تأتي من فضل ربنا علينا، ولم يتغير الاسم واشتهرت به كمطربة وممثلة». أما النجوم الشباب، فأكد بعضهم أن تغيير الأسماء مردّه سهولة وسرعة وصول تلك الأسماء إلى الجمهور، وليس بداعي الخجل من الأسماء الحقيقية التي قد تكون صعبة أحياناً. ومن بين من غيروا أسماءهم المطربة اللبنانية إليسا، وكانت «إليسار خوري»، فاختصرت حرف الراء فقط، بينما قالت النجمة زينة إن اسمها الحقيقي هو وسام رضا، مؤكدة أنها عملت به كمذيعة في قناة «دريم» لسنوات، وعندما بدأت التمثيل اقتنعت بأن «زينة» أسهل. أما الممثلة اللبنانية نور، فاسمها الحقيقي ماريان، ومجدداً بدا لها «نور» أسهل وأقصر. وأوضحت الممثلة التونسية إيناس النجار أنها اكتسبت هذا الاسم نسبة إلى المخرج محمد النجار الذي مثّلت معه في ثلاثة أفلام في بداية مشوارها الفني، وقالت إنه هو من اختار لها الاسم، «بينما شقيقتي المطربة ما زالت تعرف باسم سوار الناظر أو سوار فقط». واختصر البعض أسماء الوالد، لا سيما من يعمل آباؤهم في المجال الفني مثل أحمد السقا (ابن المخرج صلاح السقا)، وشريف رمزي (ابن المنتج حسن رمزي)، وأحمد الفيشاوي (ابن الفنان فاروق الفيشاوي)، وأحمد السعدني (ابن الفنان صلاح السعدني)، واختارت أنغام اسمها الأول فقط (وهي ابنة الموسيقار محمد علي سليمان)، وغيرهم... ومن أسماء الفنانين والفنانات التي استبدلت بأسماء شهرة: محمد جابر عبدالله «نور الشريف»، وبدوية محمد علي أبو العلا النداني «تحية كاريوكا»، وجانيت جرجس فغالي «صباح» واختارته لها المنتجة آسيا عندما وصلت إلى مصر من لبنان في بداية الأربعينات وقدمت أول أفلامها «القلب له واحد». وهناك بهيجة عبدالعال حبس الحو «هدى سلطان»، وأحمد أحمد مرسي «أحمد عدوية»، ودافيد حاييم ليفي «داود حسني»، وثريا يوسف عطاالله «سناء جميل»، ونجية إبراهيم بلال «كوكا»، وعائشة محمد حمدي «شهيرة» زوجة الفنان محمود ياسين، وفدوى جميل البيطار «زيزي البدراوي»، واليزابيث طوروس سركسيان «إيمان»، ونفيسة عبدالحميد حواس «برلنتي عبد الحميد»، وعطيات عبدالفتاح إبراهيم «فيفي عبده»، وسهير محمد حافظ أحمد نسيم «يسرا»، وإنعام سعد محمد عبدالوهاب «لوسي»، ووائل محمد صلاح الدين مرسي «وائل نور»، ومحمود إبراهيم إسماعيل «شكوكو».